الجمعة، 2 يونيو 2017

يحيى راشد وزير السياحة يستقبل وفد مجلس أساقفة وممثلى الكنائس الرسولية الشرقية في أستراليا ونيوزيلندا

القاهرة – أ.ق.ت – ناريمان ينى : استقبل مساء أمس يحيى راشد وزير السياحة وفد مجلس أساقفة وممثلى الكنائس الرسولية الشرقية في أستراليا ونيوزيلندا، برئاسة المطران روبرت إيلى رباط مطران الملكيين الكاثوليك بسيدنى، وعضوية عدد من مطارنة وأساقفة الكنائس القبطية والمارونية والأرمينية في أستراليا ونيوزيلندا ...
وذلك بمقر وزارة السياحة بالعباسية ، وذلك في إطار الإهتمام الذي توليه وزارة السياحة بالسياحة الدينية و الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة ... من جانبه رحب الوزير بأعضاء الوفد، معرباً عن امتنانه بهذه الزيارة التي  تهدف بالأساس إلى التضامن مع مصر وشعبها في مواجهة الإرهاب، و قال الوزير ان البشر يحتاجون لبعضهم البعض وأن يتعايشوا معا في سلام بغض النظر عن دينهم أو خلفياتهم الثقافية، ودعا الوفد الى زيارة مسار رحلة العائلة المقدسة ، مشيراً إلى أن مصر احتضنت  العائلة المقدسة التي أتت الى مصر باحثة عن الأمان، كما أن في مصر المكان الوحيد الذي كلم الله فيه نبيه موسى، و طلب الوزير من الوفد ان يكونوا سفراء لمصر في بلادهم بل وفي العالم، و ان يقوموا بدعوة الشعب الأسترالي و النيوزيلاندي الى زيارة مصر، البلد التي احتضنت كافة الأديان ، و أن يؤكدوا لهم على أمان مصر الذي لمسوه بأنفسهم في زيارتهم.
و أوضح راشد أن  مصر قادرة على تجاوز كافة الصعاب والتصدى للإرهاب ومحاولاته للنيل من وحدة شعبها، مشيرا الى ان الإرهاب الان اصبح ظاهرة عالمية، و يجب  علينا جميعا ان نتحد ونتكاتف و نتضامن معا لمواجهته، و ان نعيد السلام و المحبة و التعاطف بين البشر.
و قال الوزير أن زيارتهم تمثل رسالة الى العالم بأن مصر تفتح ابوابها بكل حب و دفء لاستقبال ضيوفها.
و في إطار الإحتفال بمرور ٧٥ عاما على إنتهاء الحرب العالمية الثانية قدم السيد وزير السياحة الدعوة الى الوفد لمشاركة مصر في الاحتفالية التي تقيمها بهذه المناسبة في اكتوبر القادم، و طلب الوزير من الوفد ان ينقلوا دعوته ايضاً الى أسر الجنود الأستراليين الذين فقدتهم استراليا على ارض مصر في تلك الحرب و الذين دفنوا في مقابر العلمين، و قد رحب الوفد بهذه الدعوة و قالوا انهم سينقلوها الى الحكومة  الأسترالية  فور عودتهم الى بلادهم
و ألقى  المونسينيور باسيل صوصانيه وكيل الكنيسة الكاثوليكية الأرمنية بسيدني كلمة في بداية اللقاء نيابة عن الوفد أكد فيها على تضامنهم مع مصر و شعبها ، و قال "ان مصر كانت و ستظل أم الدنيا، ونحن نقف معكم ضد الإرهاب، وليشهد العالم على التناغم الحضاري بيننا و هذا بين البلد المضياف"، و اثنى في كلمته على التعايش المميز بين مختلف الطوائف و الفئات في مصر، و وصفه بأنه تعايش يجب ان يحتذى به، و أضاف"  نحن جئنا أيضا لنشجع السياحة في مصر، فمصر تمتلك من المقومات ما يجعلها في مقدمة دول العالم الجاذبة للسياحة، فمصر بها مناطق اثرية فريدة، دينية و تاريخية، كما ان ارض مصر احتضنت الرسل و الأنبياء، فوصل اليها ابراهيم ويوسف عليهم السلام، و فيها عاش موسى و كلم ربه و منها كانت رحلة خروجه، و هي التي لجأ اليها السيد المسيح و عائلته"، و قال" الكنيسة المصرية تحتفل يوم ١ يونيو بدخول المسيح الى مصر، و مصر قد حافظت على التقاليد المسيحية على مر العصور"، و أضاف ان الحضارة المصرية الضاربة في جذور التاريخ و التي تعود لآلاف السنين، تغرس في كل المصري الانتماء لبلده و تجعله متمسك بوطنيته و دينه و عروبته، و ان استراليا التي أتوا منها بلد جديد المنشأ يحاول ان يزرع كل ما عنده من تاريخ في قلب كل مواطن هناك ليجعله اكثر وطنية و انتماء لبلده، كما أكد المونسينيور على الأمان الذي شعر به الوفد خلال زيارته الى مصر خاصة بين الناس عندما قاموا بزيارة خان الخليلي، حيث لمسوا دفء مشاعر المصريين و حسن استقبالهم.
و من ناحيته قال الأنبا چوليان پورتيوس رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بهوبر بتزمانيا، انه جاء الى مصر عندما كان كاهنا شابا منذ اكثر من ٢٥ عاما، و انها كانت تجربة رائعة وقتها، و انه حتى الآن يشعر بالسعادة كلما تذكر تلك الفترة التي قضاها في مصر.
كما تطرق اللقاء غلى زيارة بابا الفاتيكان غلى مصر في إبريل الماضي، و أهمية تلك الزيارة و رسالة السلام التي بعثتها للعالم من ارض السلام ، و تحدي هذه الزيارة لكل محاولات الإرهاب الغاشمة للنيل من وحدة الشعوب .
و أكد الوفد على ان مصر تعد مقصدا سياحيا هاما بالنسبة للشعب الأسترالي، فهناك مايقرب من ١٠٠ الف استرالي زاروا مصر في الفترة الاخيرة، و طالب الوفد من  وزير السياحة استمرار التواصل مع الوزارة حتى يتسنى لهم الترويج للسياحة لمصر في بلدهم.
و في نهاية اللقاء اتفق الوفد مع وزير السياحة على ان يقوموا بعمل فيلم وثائقي قصير عن زيارتهم لمصر لدعوة العالم لزيارتها، و زيارة مسار العائلة المقدسة، و زيارة الجبل الذي كلم الله منه موسى في سانت كاترين، ويؤكدون فيه ان مصر بلد آمن يفتح ذراعيه دائماً لإستقبال ضيوفه.
كما قدم الوفد هدية تذكارية لوزير السياحة عبارة عن لوحة من خشب الأرز محفور عليها الآية الكريمة  "تعالوا الى كلمة سواء.
و في سياق متصل قام وزير السياحة يحيى راشد بالحديث إلى قناة نور سات اللبنانية و التي صاحبت الوفد في اثناء اللقاء ، حيث قال راشد ان الانسانية تعتمد على مبادئ هامة أهمها المحبة و التسامح و التعايش بسلام من أجل عالم أفضل لأولادنا ، و هذه المبادئ دعت إليها كافة الأديان، كما دعت الى نبذ الخلافات، و أكد على ان مصر حريصة على استقبال شعوب العالم على أرضها و أن الدفء و المودة التي يستقبل بها المصريون ضيوفهم هي ما تجعلهم يأتون لزيارتها مرات كثيرة .