الاثنين، 17 أكتوبر 2016

١.٢ مليار يورو منحة لإصلاح قطاع المياه بالمرحلة الثانية لصالح ٨.٥ مليون نسمة


القاهرة – أ.ق.ت - كتب/ هيثم الفرسيسي : عقد مشروع "دعم الخطة القومية للموارد المائية" الممول من قبل الاتحاد الأوروبي في يوم الاثنين الموافق ١٧ أكتوبر ٢٠١٦ اجتماع منتصف المدة لمراجعة الأنشطة التى يقوم في إطار برنامج " إصلاح قطاع المياه المرحلة الثانية (WSRP II) " الممول من الاتحاد الأوروبي بميزانية إجمالية قدرها ١.٩ مليون يورو ...

وقد أوضح دييجو أسكالونا باتيوريل، رئيس التعاون بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر "أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في قطاع المياه قد أثر إيجابياً في حياة العديدين، حيث يشمل التعاون في هذا المجال مجموعة من البرامج التي تغطي تسعة محافظات مصرية ومجموع أموال المنح المباشرة  يقرب من ٣٥٠ مليون يورو في ستة برامج مختلفة، مما يساعد على تفعيل حزمه تمويليه  تقارب ١.٢ مليار يورو لدعم هذا القطاع بالتعاون مع شركاء التنمية الأوروبيين الاخرين لتغطية تلك المحافظات، بحوالى ٨.٥ مليون نسمة من المستفيدين مما يخلق قرابة ٦٠٠٠ فرصة عمل دائمة ١٥٠٠٠٠ فرصة عمل مؤقتة من خلال المشاركة فى أعمال المقاولات" .

وأضاف سيادته، أن تطوير قطاع المياه، يعد أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة كما أوضح أن زيادة عدد السكان، والفقر، والتغير المناخي يشكلوا تحديات جديدة مع مرور الوقت، وأشار إلى أن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص يعيش في بلد يعاني من ضغط متوسط إلى شديد فيما يتعلق بالمياه، منوهاً أنه بحلول عام ٢٠٣٠، قد يواجه ما يصل إلى نصف سكان العالم مشكلة ندرة المياه. ومن التحديات التي تواجه مصر عدم توفر خدمة الصرف الصحي لما يقرب من ٤٠ مليون شخص، ولذلك فإن تبني أفضل الممارسات وتطبيق أحدث التقنيات من العوامل الرئيسية لوضع خطط مستقبلية أفضل لهذا القطاع.

وقال الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى في كلمة ألقها نيابة عنه مجدي ميخائيل رئيس مصلحة الري بالوزارة "إن مصر تتخذ بالفعل العديد من التدابير لتغطية الاحتياجات المائية المتزايدة المتعلقة بالزيادة السكانية وتحسين مستويات المعيشة، فضلا عن التوسع في الأراضي الزراعية، وعلاوة على ذلك، فإن مصر تمر فى فترة التحول التدريجي من نظام الإدارة المركزية للمياه في اتجاه واحد (من أعلى إلى أسفل) نحو اعتماد وتنفيذ نهج للإدارة المتكاملة لموارد المياه لتحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية للبلاد، حيث أن المياه تعتبر المحرك الأول للاقتصاد، وتهدف أيضا الى تنسيق الأعمال بين مختلف القطاعات والإدارات المختصة بإدارة المياه" .

واستعرض الاتحاد الأوروبي عرضا عن التعاون القائم والمستقبلى فى قطاع المياه بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي، كما قدم السيد روبرت سميت رئيس الفريق الإستشارى لمشروع دعم الخطة القومية لموارد المياه شرحاً حول أهداف المشروع وأبرز النتائج التي حققها.

وقد ناقش الاجتماع عدة موضوعات تهدف الى الوصول إلى أنسب السبل والوسائل التى تمكن مصر من تأمين مواردها المائية فى المستقبل من حيث الكم والنوع، مع كيفية الاستخدام الأمثل لهذه الموارد من المنظور الاقتصادى والاجتماعى والبيئى. وتتضمن محاور الخطة القومية للموارد المائية (٢٠١٧ – ٢٠٣٧)  تنمية موارد مائية إضافية جديدة مثل المياه الجوفية العميقة في الصحراء الغربية وسيناء وحصاد السيول والأمطار واستخدام موارد المياه غير التقليدية مثل تحليه مياه البحر كذلك تتضمن الخطة الاستخدام الأمثل للموارد المائية الحالية مع أهمية  تخفيض الفاقد من المياه إضافة الى مشاريع تطوير الري وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصرف الصحي المعالجة فضلا عن حماية الصحة العامة والبيئة والعمل على الحد من معدلات تلوث المجارى المائية بالمخلفات الصناعية والبلدية، كما تمت مناقشة التعاون القائم والمستقبلى بين مصر والاتحاد الأوروبي فى قطاع المياه.

وقد حضر ورشة العمل سعادة الأستاذ الدكتورمحمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والري، والسيد دييجو أسكالونا باتيوريل، رئيس التعاون بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، كما حضر عدد من السادة المحافظين، بالإضافة إلى ممثلين عن وفد الاتحاد الأوروبي في مصر وممثلي الجهات المانحة المهتمين بقضايا المياه والتخطيط الاستراتيجي، فضلا عن مجموعة كبيرة من الخبراء والمتخصصين في إدارة الموارد المائية.