القاهرة
– أ.ق.ت - كتب/ هيثم الفرسيسي : تحتفل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين
(AIDMO) وأجهزة التقييس العربية يوم ٢٥ مارس/آذار من كل عام باليوم العربي
للتقييس مساهمة منها في جهود التوعية والتعريف بأهمية أنشطة التقييس في مختلف مناحي
الحياة.
وقال
المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة إن أجهزة التقييس العربية اختارت الاحتفال
بهذه المناسبة في هذا العام تحت شعار " المواصفات تجعل المدن اكثر استدامة
" وذلك تماشيا مع شعار اليوم العالمي للمواصفات "المواصفات تجعل المدن أكثر
ذكاء" وانسجاما مع الهدف الحادي عشر من أهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة
والمتمثل في بناء مدن ومجتمعات محلية مستدامة ...
وأضاف
الصقر في رسالته التي وجهها بهذه المناسبة أن المدن المستدامة هي مدن خضراء يتم تصميمها
بأسلوب يراعى البيئة ويقلل من الأنشطة الملوثة والانبعاثات الحرارية الناتجة عن المباني،
كما يمكن تعزيز استدامة المدن من خلال جعلها مدن ذكية ذات بيئة رقمية تعتمد على استخدام
الأنظمة الذكية والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة.
وأوضح
الصقر أن المواصفات وسيلة مهمة لتحقيق التنمية المستدامة ، وإنشاء المدن التي توفر
الحياة الميسرة للمواطنين، مع ضمان حفظ التوازن وديمومة الرفاه واستمرارية تحسين ظروف
العيش لصالح الأجيال القادمة ، وذلك من خلال طرح العديد من المواصفات القياسية في المجالات
ذات العلاقة بالبيئة ونظم الإدارة المختلفة وترشيد الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة
والحفاظ على الصحة العامة والسلامة التي قد تهددها المنتجات أو الخدمات أو الممارسات
المتبعة في انتاجها أو عند استخدامها أو بعد التخلص منها، كما أن المواصفات تقدم إرشادات
هامة في جميع مناحي الحياة ، بما في ذلك المباني الموفرة للطاقة، والنقل الذكي، وتحسين
إدارة النفايات، لبناء مجتمعات مستدامة.
وأعرب
المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في ختام رسالته عن تقديره
للجهود التي تبذلها أجهزة التقييس في الدول العربية لتطوير البنية التحتية للجودة ونشر
ثقافة التقييس في دولها، متمنياً من الدول العربية أن تضع في اعتبارها ضرورة الالتزام
بما تحدده المواصفات القياسية من معايير بيئية وان تسترشد بالأدلة، وتستعمل مصادر الطاقة
المتجددة، كبديل لمصادر الطاقة التقليدية بهدف الحفاظ على البيئة وتأمين حياة سليمة
للمواطن العربي للوصول إلى مدن ومجتمعات عربية مستدامة.