الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

مؤتمر علاج عجز ميزان المدفوعات وتصحيح مسار التجارة الخارجية

القاهرة – أ.ق.ت - كتب/ هيثم الفرسيسي : حول إمكانية التغلب على العجز المزمن في الميزان التجاري الذي يمثل ضغطاّ مستمراّ على أسعار الصرف ، واهدار الإحتياطيات مصرالدولية من النقد الأجنبي وانعكاسات ذلك على ميزان المدفوعات الكلي ، خاصة في أعقاب قرار البنك المركزي الخميس الماضي ...
بتحرير أسعار الصرف تحريرا كاملاّ ، ينعقد بالقاهرة يوم ١٥ نوفمبر الجاري مؤتمر "تصحيح مسار التجارة الخارجية .. نحو نقلة نوعية الإقتصاد الوطني "تحت رعاية رئيس الوزراء ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية ، لبحث العديد من القضايا التي يتشابك فيها الإصلاح المالي والنقدي.
ينتظر ان يحظى المؤتمر بمشاركة واسعة من وزراء المجموعة الاقتصادية ونوابهم وبصفة خاصة وزارات التخطيط ، والمالية ، الاستثمار ، والتعاون الدولي إلى جانب وزارة الصناعة ، و البنك المركزي ، واتحادات  الصناعات ، والبنوك والغرف التجارية ، كما يحظى المؤتمر بمشاركة خاصة من أعضاء مجلس النواب يتقدمهم وكيل المجلس سليمان وهدان .. فضلاّ عن منظمات الأعمال و المجتمع المدني.
ويثير مؤتمر"تصحيح مسار التجارة الخارجية" العديد من القضايا عبر ٤ جلسات تستغرقها أعماله ، في مقدمتها البحث عن تشخيص حقيقي لتنامي فجوة العجز بين الصادرات والواردات وما إذا كنا في حاجة إلى مجلس أعلى للتجارة على غرار المجلس الأعلى للإستثمار الذي أتى بقرارات جريئة غير مسبوقة بالسوق..إضافة إلى انعكاسات تحرير أسعار الصرف على حركة الواردات والصادرات واحتمالات تأثيرها على الاحتياطيات الدولية سلباّ أو إيجاباّ.
كما يثير المؤتمر كذلك حلم وضع إستراتيجية قومية للتصدير تكون مهمتها تنويع وزيادة هيكل الصادرات فضلاّ عن بحث مدي كفاية وكفاءة الدعم الموجه إلى الصناعات الصغيرة والمتوسطة كقاطرة لتصحيح مسار التجارة الخارجية والخبرة التي تقدمها التجارب الدولية في هذا المجال.

ومن جانبه يقول محمد بركة المنسق العام للمؤتمر ورئيس مجلس إدارة شركة "كريتيف بابليشينج" المنظمة للمؤتمر ، ان انعقاد المؤتمر في أعقاب القرار الجرئ للبنك المركزي بتحرير أسعار الصرف زاد من أهمية المبادرة التي استهدافها بجمع أطراف المنظومة في هذا الظرف الدقيق لمراجعة وتصحيح مسار التجارة الخارجية لإنه لا يمكن استهداف معدلات نمو طموحة ومستدامة تصل إلى ٧ % سنوياّ كما تخطط الحكومة دون علاج المكون الأهم والأقل عرضة للصدمات ضمن مكونات الناتج المحلي ومصادر التدفقات النقدية للداخل ووضع حلول جذرية لمشكلاته تكفل له تحقيق نقلة نوعية تؤهل الاقتصاد الوطني للتعافي .


ويستعد المؤتمر في دورته الأولى الحالية لإستحداث لجنة متابعة تتولى أمانة متابعة توصيات المؤتمر بين مختلف أطرافه وتقديمها إلى أجهزة الإعلام والصحافة لتبنيها والمشاركة في تفعيلها ووضع ذلك كله في تقرير يقدم إلى المؤتمر في دورته الثانية العام المقبل.