السبت، 12 نوفمبر 2016

نص كلمة ياسر رزق فى أفتتاح مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى فى دورته الثالثة


السيد المهندس شريف إسماعيل
رئيس مجلس الوزراء
السيد الدكتور عصام شرف
رئيس مجلس الوزراء الأسبق

السادة الوزراء
السادة رجال الصناعة والإنتاج والبنوك
الضيوف الكرام 
يسعدني ويشرفني بأسم أسرة دار أخبار اليوم أن أرحب بكم جميعاً في افتتاح مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الثالث الذى يُعقد تحت شعار: "مصر طريق المستقبل.. الانطلاقة والتحديات".
واسمحوا لي أن أتقدم باسمكم جميعاً بخالص
الشكر والتقدير للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تفضل بوضع هذا المؤتمر تحت رعايته للعام الثالث على التوالي، دعماً منه لكل جهد وطني مخلص يستهدف صالح الوطن ومصلحة الشعب، وتطلعاً لخروج المؤتمر بمقررات وتوصيات فعالة تسهم في دفع مسيرة العمل والإنتاج والتشغيل، والتغلب على التحديات التي تعترض طريقنا نحو الانطلاقة الاقتصادية المنشودة.
السيدات والسادة..
لقد أصبح مؤتمر أخبار اليوم أهم محفل اقتصادي يجمع كبار المسئولين وأصحاب القرار بالخبراء والمفكرين ورجال المال
والأعمال والصناعة والإنتاج في مناقشات صريحة ومفتوحة تتأسس على أوراق عمل وتخلص إلى توصيات محددة موقوتة بجدول زمنى تتابع تنفيذها أمانة دائمة للمؤتمر وتضم في عضويتها المسئولين وممثلي القطاع الخاص.

وهذا العام يكتسب المؤتمر الثالث أهمية خاصة تميزه عن العامين السابقين نظرا لتوقيت جلساته والقرارات التي سبقت انعقاده وتأثيرات إجراءات الإصلاح على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من مختلف الجوانب.

وسوف يناقش المؤتمر في سبع جلسات عامة على مدى أيامه الثلاثة وَفق جدول الأعمال الموجود بين أيدى حضراتكم، موضوعات:
السياسات النقدية والمالية وإجراءات الاستثمار.. الصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.. الإصلاح والحماية الاجتماعية .. التنمية العمرانية والاستثمار العقاري.. الطاقة وآفاق المستقبل.. السياحة صناعة الأمل .. الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد .

السيدات والسادة ..

هدفنا في هذا المؤتمر هو تذليل العقبات أمام تحقيق تطلعات جماهير شعب مصر الأبي العظيم في المعيشة الكريمة، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية.

وهذه التطلعات تستوجب زيادة النمو الاقتصادي بمعدلات عالية متصاعدة تؤدى إلى توفير فرص العمل والتشغيل لأبنائنا وخفض
معدل الإعالة داخل الأسرة المصرية، والتوزيع العادل للخدمات والمرافق بين المواطنين في مختلف مناطق الجمهورية، وتوفير المسكن اللائق والكريم لأبناء مصر في كل ربوعها، فلا كرامة تحت وطأة جوع، أو في ظل بطالة أو في غيبة مأوى، ولا عدالة في مجتمع دون توزيع متكافئ ومتوازن للأعباء والثمار على كل الطبقات.

لذا فإن قضايانا الرئيسية هذا العام تتركز على سبل تحفيز الإنتاج وتشجيع الاستثمار من أجل التشغيل وخفض الاستيراد ورفع جودة المنتجات من أجل التصدير، وسوف يوفر المؤتمر لمجتمع الأعمال فرصة التعرف على رؤية الحكومة بكل صراحة وشفافية بعد
قرارات الإصلاح الاقتصادي، كما سيتيح لرئيس الوزراء وأعضاء الحكومة المجال لمعرفة رأى مجتمع الأعمال إزاء التغلب على معوقات الإنتاج والتصدير بمختلف أبعادها سعياً لتحقيق الهدف الذى أظنه مشتركا بين الجميع وهو تحقيق نهضة اقتصادية تعود بالخير على أبناء المجتمع وبالأخص الطبقتان الوسطى ومحدودة الدخل.

السيدات والسادة..

إن شعبنا العظيم الذى يتحمل بنبل وصبر مشقة العلاج ومرارة الدواء من أجل إنقاذ الأوضاع الاقتصادية للبلاد، أملاً في انطلاقة مرجوة ترتقى بحاضره القريب، وتفتح آفاقاً أوسع من التقدم أمام أبنائه، إنما يتطلع إليكم بترقب وأمل، في أن تسفر مناقشاتكم، عن توصيات ومقررات عملية وفعالة وناجزة تأخذ طريقها فوراً نحو التنفيذ.

وأقول لمجتمع الأعمال .. لقد كانت قرارات الإصلاح الاقتصادي الأخيرة بعضاً من مطالبكم للحكومة، في المؤتمرين الماضيين .. والآن حان دوركم.

أيها السادة ..

يبدو الطريق شاقاً.. لكن المعالم واضحة والاتجاه صحيح.
تبدو التحديات جداراً يُعيق، لكن لولا الجدار ما عرفنا قيمة الضوء الطليق.

يبدو الوقت صعباً عسيراً.. لكن وعد الله إن مع العسر يسراً.
الله نسأل أن يحفظ هذه الأرض التي اصطفاها ليتجلى عليها، وهذا البلد الذى وعده بالأمان في قرآنه، وهذا الشعب الكريم الذى باركه في إنجيله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته