الخميس، 9 أكتوبر 2014

تقرير لصندوق النقد والبنك الدوليين يقيس التقدم نحو الأهداف الإنمائية

يؤكد تقرير الرصد العالمي 2014/2015 الذي صدر اليوم عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به لإنهاء الفقر وتضييق الفجوة بين مستويات معيشة الشريحة الأدنى التي تمثل 40 في المائة من السكان والشريحة الأعلى التي تمثل 60 في المائة منهم في جميع أنحاء العالم...

ويحدد التقرير، لأول مرة، تفاصيل هدفي مجموعة البنك الدولي المتمثلين في إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030 وتعزيز الرخاء المشترك، مقاسين بنمو دخل أفقر 40 في المائة من السكان. ويواصل تقرير الرصد العالمي 2014/2015 رصد ما تحقق من تقدم نحو بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية، التي ألهمت هدفي مجموعة البنك الدولي. 

وعن ذلك يقول رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم "لقد حقق العالم تقدما عظيما في ربع القرن الأخير بالحد من الفقر المدقع، فقد انخفض بشكل مذهل بمقدار الثلثين، ولدينا الآن فرصة لإنهاء الفقر خلال أقل من جيل واحد... لكننا لن ننهي العمل مالم نعثر على سبل الحد من التباينات التي مازالت قائمة في كل أنحاء العالم. فهذه الرؤية لعالم أكثر إنصافا تعني أنه يجب أن نعثر على سبل لنشر الثروة بين مليارات البشر ممن ليس لديهم شيء تقريبا ".

ويشير التقرير إلى أن قدرا كبيرا من النجاح قد تحقق في مجال الحد من الفقر المدقع، أي بالنسبة لمن يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم. إلا أن عدد الفقراء مازال مرتفعاً بشكل غير مقبول، حيث وصل إلى أكثر من مليار شخص (14 في المائة من سكان العالم) في عام 2011، مقارنة بنحو 1.2 مليار شخص (19 في المائة من سكان العالم) في عام 2008.

 

وتوضح التوقعات التي عرضها التقرير أن الفقر سيبقى مرتفعاً للغاية في منطقتي جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء، حيث ترجح التقديرات إلى أن نحو 377 مليون من فقراء العالم البالغ عددهم 412 مليون فقير سيكونون فيهما في 2030. وفي عام 2011، كانت المنطقتان تأويان 814 مليوناً من فقراء العالم البالغ عددهم آنذاك المليار فقير.