الثلاثاء، 3 يناير 2017

غدا الأربعاء.. البحث العلمي يُناقش مستقبل تحلية المياه بمصر

القاهرة – أ.ق.ت - كتب/ حسن الشامي: في ظل التغيرات المناخية المتوقعة والزيادة السكانية المضطردة والتي أدت إلى انخفاض نصيب الفرد من المياه ؛ وهناك توقعات باستمرار هذا الانخفاض في حالة ثبات الموارد  مما يؤدى إلى نتائج سلبية مباشرة على الخطط القومية للتوسع والتنمية. ويستلزم ذلك حتمية المواجهة المبكرة لتحقيق التوازن المنشود بين ...
العرض (المتاح) والطلب وتتكامل جهود الخبراء والجهات العلمية المعنية مع الجهات التنفيذية بجمهورية مصر العربية لوضع الحلول والخطط التي تستهدف زيادة الموارد المائية للوفاء بمتطلبات التنمية الشاملة ومواجهة الاحتياج المتزايد من المياه .
في هذا الصدد ينظم مجلس بحوث المياه والري ،وهو أحد التشكيلات العلمية بقطاع المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ورشة العمل لخارطة طريق بعنوان "مستقبل تحلية المياه بمصر "، وذلك يوم الأربعاء ٤ يناير الساعة العاشرة صباحاً.
وتعد تحلية المياه أحد الوسائل المستخدمة للحد من ظاهرة العجز المائي التي تعاني منها دول عديدة، ومنها الدول العربية التي تعتمد على المياه الجوفية؛ والتي تكون في بعض الأحيان عالية الملوحة و تعتمد علي مياه البحار ، إضافة إلى أن المواسم التي تكون فيها جافة وشبه جافة لذلك اتجهت هذه الدول إلى تحلية المياه لمواجهة العجز المائي فيها، وتعتبر تحلية المياه من أهم المصادر غير التقليدية لإيجاد مصدر بديل للمياه وذلك في ظل العجز المائي الحالي والمتوقع
يبلغ إجمالي الموارد المائية التقليدية من المياه العذبة المتوفرة حالياً حوالي 59 مليار متر مكعب في السنة، وتشمل حصة مصر من مياه النيل 55.5 مليار مترا مكعبا.
والمياه الجوفية العميقة غير المتجددة ( 2 مليار متر مكعب، ومياه الأمطار والسيول ( 1.3 مليار متر مكعب ) ، بالإضافة إلى تحلية المياه المالحة والمسوس0.1 مليار متر مكعب.
ولذا قام مجلس بحوث المياه والري بعمل خارطة طريق لتحلية المياه ؛ للوقوف علي مدي التقدم في عملية التحلية و دعم متخذ القرار  لتعظيم دور هذه التقنية في تقليل الفجوة المائية في مصر ، حيث تقدم هذه الخارطة دراسة لإمدادات المياه وحصة كل من الموارد المائية مثل النيل والمياه الجوفية ، وإعادة استخدام المياه، وتحلية المياه المالحة والمسوس ، كما أنها تقدم ملخصا موجزاً عن التقنيات المختلفة التي تم تطويرها في جميع أنحاء العالم لتحلية المياه ووضعها عالمياً ومحلياً ، كما تدرس الخارطة التأثير البيئي لتحلية المياه والتخلص الآمن من المياه المركزة.

وتستعرض خارطة الطريق بعض مصادر الطاقة التقليدية التي يمكن أن تساعد في تحلية المياه والمشاكل والتحديات المحيطة بها، بالإضافة إلى سبل استخدام مصادر الطاقة غير التقليدية مثل الرياح ،والطاقة الشمسية ،والطاقة النووية ؛والتي سوف يكون لها تأثير كبير على التوسع في تحلية المياه.