الأربعاء، 26 مايو 2021

بالفيديو .. مشروعى تطوير شجرة مريم بالمطرية وأعمال الترميم بقلعة صلاح الدين الأيوبي

 

 القاهرة – أ.ق.ت – ناريمان ينى : تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، مستجدات أعمال مشروع تطوير شجرة مريم والمنطقة المحيطة بها بحي المطرية بالقاهرة والتي تعد أحد نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر ...

ورافقه خلال الجولة الدكتور إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، والعميد هشام سمير مساعد الوزير للشئون الهندسية والمُشرف العام على القاهرة التاريخية، والمهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بالوزارة والمنسق الوطني لمسار العائلة المقدسة في مصر، والدكتورة نيفين نزار معاون الوزير لشئون المتاحف وتطوير المواقع الأثرية، والسيد منير غبور رئيس جمعية إِحياء التراث الوطني (نهرا).


 بطاقات تعريفية للأيقونات :

وخلال الجولة، تفقد الدكتور خالد العناني الأعمال الجارية بالمشروع، ووجه بإجراء بعض التعديلات في تصميمات وأشكال وحدات الإضاءة لتتسق مع التصميم العام للموقع، وإضافة بطاقات تعريفية للأيقونات الموجودة بالساحة الخارجية للمنطقة، وتزويد مركز الزوار بشاشات تفاعلية لتعريف الزائر بنقاط مسار العائلة المقدسة في مصر وبمشروعات الترميم والتطوير التي تمت بها، بالإضافة الي وضع بعض القطع الأثرية القبطية لتكون قاعة للعرض المتحفي بمنطقة شجرة مريم.


كما وجه الوزير بتخصيص مكان ليكون منفذاً لبيع منتجات شركة "كنوز مصر للنماذج الأثرية"، بالإضافة إلى دراسة تخصيص ساحة انتظار للسيارات بجوار حديقة شجرة مريم، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالتوقيتات المحددة للانتهاء من أعمال الترميم والصيانة اللازمة بالمنطقة.


  المغارة والبئر :

وخلال الجولة، زار الوزير الكنيسة الكاثوليكية للعائلة المقدسة المجاورة لشجرة مريم حيث تفقد المغارة والبئر، حيث تحتوي منطقة شجرة مريم علي الشجرة والبئر والمغارة.


كما استعرض الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مراحل تطوير المشروع من أعمال الصيانة، ورفع كفاءة الموقع لاستقبال الزائرين، مشيرا الي أنه قد تم الانتهاء من استبدال بعض الدعامات الحاملة للشجرة عن طريق معهد الحرف الأثرية ووضع كشافات حول الشجرة، وتم تركيب سور خشبي حول الشجرة الأثرية لحمايتها بشكل دائم، كما تم أيضا أعمال تطهير البئر المجاور للشجرة، مع تطوير الشلال الموجود به.


وأشار العميد هشام سمير مساعد الوزير للشئون الهندسية، إلي أنه تم الانتهاء من تطوير الحديقة المجاورة لمنطقة شجرة مريم وإعداد الطريق المؤدي لها، وذلك بالتعاون مع محافظة القاهرة، موضحاً أنه جاري وضع لافتات إرشادية طبقاً للرسوم الهندسية التي تم اعتمادها من قطاع المشروعات وبموافقة اللجنة الدائمة للأثار الإسلامية والقبطية، وجاري أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالشجرة من قبل الحي المختص، بالإضافة أيضا إلي استلام عدد 10 جداريات من جمعية نهرى لتثبيتها على جدران السور المحيط بشجرة مريم، وجاري العمل على تثبيت هذه اللوحات.


 تجهيز المقر الإداري :

وأشار الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إلى أنه تم أيضاً عمل صيانة كاملة للأرضيات داخل أسوار المنطقة، وتطوير الأسوار الخارجية، وعمل برجولة وبعض المقاعد حول الشجرة لجلوس الزوار، بالإضافة إلى تجهيز المقر الإداري، ومركز للزوار حيث سيتم وضع شاشات لعرض أفلام وثائقية عن رحلة العائلة المقدسة في مصر، كما تم ترميم حوائط المحكي، وإزالة الأملاح والشوائب بالقباب، ومعاجلة اللوحة الزيتية به، وفي قاعة العرض فقد تم عمل عزل للقبة وصيانة ومعاجلة الجدران والأرضيات والأبواب، وجاري تجهيز القاعة بوضع الصور الخاصة بمواقع زيارة الرحلة المقدسة في مواقعها.


وأضاف المهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بالوزارة والمنسق الوطني لمسار العائلة المقدسة في مصر، أن أعمال التطوير شملت أيضاً تطوير هذا الموقع الأثري من الداخل الذي يقع بداخله شجرة مريم، وإعادة دهان الواجهات للمباني الموجودة في محيط الموقع، وإعادة كسوة الأسوار وإعداد قاعة للعرض المتحفي ليتم وضع القطع الأثرية بها، إلى جانب تطوير الخدمات السياحية بالمنطقة، وتزويد الموقع بعناصر جمالية وتنسيقية الموضع تتواكب مع المظهر التاريخي للموقع وأهميته كنقطة مرور مهمة لمسار العائلة المقدسة، وتطوير المحيط الخارجي بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية.


 جولة متابعة لمستجدات أعمال الترميم بقلعة صلاح الدين الأيوبي

كما الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار تفقد ، أعمال ترميم جامع محمد علي وبرج الساعة بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، وذلك للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بهما.


وخلال الجولة أكد وزير السياحة والآثار، على ضرورة الالتزام بالتوقيتات المحددة مسبقا للانتهاء من أعمال الترميم والصيانة اللازمة ما يأتي في إطار رؤية ورسالة الوزارة للنهوض بقطاعي السياحة والآثار، وتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة، من خلال ما تملكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، والمحافظة على الإرث الحضاري المصري الفريد للأجيال القادمة والبشرية.


وأوضح الدكتور مصطفى وزيري أن مشروع ترميم وتطوير مسجد محمد علي يهدف إلى إعادته إلى بريقه الأصلي بما يعمل على إظهار مواطن الجمال الأثرية والفنية به، وقد تمت جميع الأعمال بالجهود الذاتية على يد فريق عمل متخصص من مرممي المجلس الأعلى للآثار.


وأوضح العميد هشام سمير أن الأعمال الخارجية للمسجد شملت تنظيف وترميم القباب، وإزالة السناج والصدأ على الشبابيك البرونزية، وجلي وتنظيف الأرضية الرخامية الموجودة بالصحن، وترميم وتذهيب الأشرطة الكتابية على مدخل بيت الصلاة وقبة الوضوء واعادتها إلى رونقها الأصلي، كما تم إعادة تثبيت قواعد الوضوء الرخامية الخاصة بالميضأه.


تنظيف الاطواق الدائرية : 

وأضاف الدكتور أسامة طلعت أن الأعمال في الساحة الخارجية للمسجد شملت أيضًا تنظيف الاطواق الدائرية الموجودة بالجزء السفلي والعلوي بالأعمدة والتي أسفرت عن الكشف عن ختم يخص محمد علي باشا، وتم استكمال وتركيب الزجاج الخاص بالشبابيك السفلية الموجودة بالساحة، واضافة أدوات إضاءة جديدة بدلا من التالفة.


كما شملت أعمال الترميم بيت الصلاة داخل المسجد؛ والتي تضمنت صيانة الزجاج، وترميم وتنظيف وتلميع وإعادة تركيب النجفة الموجودة في وسط بيت الصلاة واستكمال بعض الأجزاء المفقودة منها بسبب عوامل الزمن.


وأكد الدكتور أسامة طلعت، على أن نسبة إنجاز الأعمال بالنجفة وصل إلى ٦٠٪، حيث يبلغ عرض النجفة بالكامل خمسة أمتار ونصف، وارتفاعها ثلاثة أمتار، وهي محاطة بمجموعة من الإضاءات في شكل دائري وترتفع عن أرض المسجد بخمسة أمتار، وسوف يتم الانتهاء منها قريبًا.


وأشار الأستاذ عاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن أعمال الترميم برج الساعة بدأت في ديسمبر ٢٠٢٠، وذلك بعد الانتهاء من الدراسات الأثرية اللازمة ومراجعة الصور والرسومات القديمة للساعة لمعرفة شكله وألوانه الاصلية، مشيرًا إلى أن الأعمال شملت تنظيف وترميم البرج وتقوية الألوان لإعادتها إلى رونقها الطبيعي مرة أخرى، كما تمت أعمال صيانة للزجاج الملون وإعادة تثبيته، وصيانة قواعد الأعمدة الحديدية الدائرية الموجودة بالجزء العلوي. وجاري الآن أعمال المعايرة الخاصة بماكينة الساعة لظبط الوقت.


برج الساعة :

حدير بالذكر أن برج الساعة يقع في منطقة تتوسط الرواق الشمالي الغربي من المسجد، وهو برج معدني مزخرف بالنقوش وألواح الزجاج الملون وبداخله ساعة أهديت إلى محمد علي باشا من ملك فرنسا لويس فيليب عام 1846م لكي توضع في قصر محمد علي باشا في شبرا، وتم تخزينها بالقصر إلى أن استقر الأمر إلى وضعها بالمسجد في عهد الخديوي عباس الأول سنة 1856م.


 يقع جامع محمد علي في الركن الغربي للقسم الجنوبي من القلعة، حيث يشرف على مدينة القاهرة بقبابه ومئذنتيه، فهو يعتبر معلماً من معالمها الأثرية والسياحية، كما أنه أشتهر بمسجد الألبستر أو مسجد المرمر.