رئيس الوزراء : البنك المركزى يقود جهود تحويل مصر لمركز إقليمى للتكنولوجيا
المالية…ومشاركة محلية ودولية واسعة في المؤتمر… ومشاركة ٥٠ خبير من أبرز الخبراء العالميين
الأكثر تأثيرا في التكنولوجيا المالية
البنك يوقع مذكرة تفاهم مشترك مع سلطة النقد السنغافورية لتبادل الخبرات
فى مجال التكنولوجيا المالية
القاهرة – أ.ق.ت - كتب/ هيثم الفرسيسي : افتتح طارق عامر محافظ البنك المركزي
المصري مؤتمر التكنولوجيا المالية "سيملس شمال أفريقيا"، الذى يُعقد فى مصر
لأول مرة ، وشارك في المؤتمر عدد من الوزراء، وقيادات البنك المركزي، والقطاع المصرفي،
وأكثر من ٥٠٠ مشارك من داخل وخارج مصر ...
والذي يعكس حجم الفرص المتاحة في مجال التكنولوجيا
المالية بالسوق المصري يعقد المؤتمر بالشراكة بين البنك المركزي المصري ومجلس الوحدة
الاقتصادية العربية والإتحاد العربي للتجارة الإلكترونية وجامعة الدول العربية، ويشارك
فى المؤتمر ٥٠ خبير محلي وعالمي من أبرز الخبراء العالميين الأكثر تأثيرا في مجال التكنولوجيا
المالية، بجانب عدد كبير من شركات التكنولوجيا المالية الناشئة، التي حرصت على المشاركة
في المؤتمر وعرض أفكارها التكنولوجية المبتكرة في هذا الحدث الهام.
بدأت فاعليات المؤتمر بكلمة ترحيب ألقاها السفير محمد الربيع سكرتيرعام
مجلس الوحدة الإقتصادية العربية، أعقبتها كلمة رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف اسماعيل
التى ألقاها بالنيابة عنه محافظ البنك المركزى المصرى والتى
أكد خلالها "إن إقامة هذا المؤتمر على أرض مصر ليس وليد الصدفة، وإنما
هى رسالة تعكس مدى اهتمام الدولة بالتكنولوجيا المالية، ونحن نثق أن البنك المركزى
المصرى سينجح فى تحويل مصر إلي مركز جذب إقليمي وعالمي للإستثمار في مجال التكنولوجيا
المالية المبتكرة خلال السنوات الثلاثة المقبلة، إنطلاقاً من هذا المؤتمر الذى يجسد
الفرص المتاحة للنمو في التكنولوجيا المالية بالسوق المصري الواعد، والتى تأتى ضمن
الإصلاحات الإقتصادية المتنوعة والمتكاملة التى تتم فى جميع القطاعات لكى تجعل من مصر
مركزاً حضارياً فى المنطقة والعالم".
وقد قام طارق عامر بجولة تفقدية لمعرض شركات التكنولوجيا المالية المبتكرة
المقام على هامش المؤتمر، حيث استمع إلي أهم الأفكارالمبتكرة، ومدي قابلية تطبيقها
والإستفادة منها داخل السوق المصري، والتعرف على أهم متطلبات تلك الشركات والوقوف على
أى عقبات أوتحديات قد تعوق تقدمها، لبحث سبل تذليلها.
وأكد طارق عامر أن "رعاية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الحدث،
يجعل من المؤتمر نقطة انطلاق نحو دعم استخدام تطبيقات التكنولوجيا المالية في مصر،
والتي يقود البنك المركزي جهود التوسع فيها، حيث تتميز هذه التطبيقات بالسرعة والسهولة
وانخفاض تكلفتها مقارنة بالمنتجات والخدمات المالية التقليدية، وبالتالي تساعد على
تمكين عدد أكبر من المواطنين من الوصول لهذه الخدمات، مما يجعل منها أحد أهم ركائز
الشمول المالي".
وأضاف عامر"إن مؤتمر سيملس شمال أفريقيا يعد خطوة هامة للتوعية بدورالتكنولوجيا
في تدعيم الشمول المالي وإحداث أثر ملموس على الفئات المحرومة من الخدمات المالية،
كما يخلق المؤتمر مناخ تنافسي بين شركات التكنولوجيا المالية التي تطمح للاستفادة من
الفرص الواعدة بالسوق المصري، بما ينعكس بالإيجاب على مستوى الخدمات المالية التكنولوجية
التي يشجع البنك المركزي على التوسع فيها ضمن جهود التحول إلي الإقتصاد غير النقدي".
من جانبها صرحت الأستاذة لبنى هلال نائب محافظ البنك المركزى المصرى بأن
"مصر تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق الريادة في مجال التكنولوجيا المالية،
ويستهدف البنك المركزي المصري أن يجعل من عام ٢٠١٨ نقطة انطلاق حقيقية للقطاع المصرفي في مصر من خلال دعم ظهور المزيد
من منتجات وخدمات التكنولوجيا المالية المبتكرة، لخلق نظام بيئي نموذجى يقوم على التعاون
والتكامل بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية الناشئة، ويشجع على جذب المزيد من
اللاعبين الأساسيين في هذا المجال للسوق المصري، كما نسعى للتعاون مع العديد من الدول
الأكثر تقدماً فى التكنولوجيا المالية على مستوى العالم مثل سلطة النقد السنغافورية
التى نوقع معها اليوم إتفاقية تعاون مشترك لتبادل الخبرات والإستفادة من أحدث ما وصلت
إليه التكنولوجيا المالية العالمية".
وأوضح المهندس أيمن حسين وكيل المحافظ لقطاع نظم الدفع وتكنولوجيا المعلومات
"إن البنك المركزي حاليا يقوم بالتعاون مع أكبر وأهم الشركات العالمية المتخصصة
في مجال إستشارات التكنولوجيا المالية للمساعدة في وضع إستراتيجية التكنولوجيا المالية
في مصر خلال عام ٢٠١٨ في ضوء أحدث المعايير العالمية، وذلك لتحويل مصر إلي مركز إقليمي وعالمي هام في مجال
التكنولوجيا المالية".
وأضاف حسين "إن البنك المركزي المصري يتبنى سياسة رقابية متوازنة
تهدف إلي تشجيع ظهور المزيد من خدمات التكنولوجيا المالية المبتكرة وتذليل ما يعوق
انتشارها، وذلك دون الإخلال بالإجراءات المصرفية التي تضمن سلامة كافة الأطراف المتعاملة
داخل السوق المصري، حيث نستهدف وضع إطار تنظيمي داعم لخدمات التكنولوجيا المالية في
ضوء الوعى بالإنتشار المتوقع لها".
وأشار حسين " يحضر المؤتمر مجموعه من الخبراء العالميين في مجالات
التكنولوجيا المالية المبتكرة ويستعرض هؤلاء الخبراء خلال جلسات المؤتمر المستجدات
التكنولوجية في هذا المجال ،ومنها تكنولوجيا
الـ Block-chain وما
تستطيع تقديمه من خدمات متنوعة كما تم عرض
التجربة الخاصة بأحد البنوك الرقمية الشهيرة، بالإضافة إلي العديد من أهم مجالات التكنولوجيا
المالية ذات الصلة مثل تطبيقات تحليل البيانات الضخمة Big Data Analytics وتطبيقات
الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence وتطبيقات
الهوية الرقمية Digital Identity"
تضمنت فاعليات اليوم الأول للمؤتمر ثلاثة جلسات نقاش رئيسية ـ ضمت كوكبة
من أهم الخبراء المحليين والعالميين في مجال التكنولوجيا المالية ـ دارت محاورها حول
"التوافق مع متطلبات التكنولوجيا المالية"، و"مستحدثات التكنولوجيا
المالية الناجحة عالميا"، و"تضافر الجهود من أجل خدمات مالية تكنولوجية أكثر
.