القاهرة
– أ.ق.ت – ناريمان ينى : عقدت اليوم وزارة السياحة ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة ورشة
عمل تحت عنوان " مشروع المتحف المصرى الكبير ومستقبل السياحة المصرية"، وذلك
بالتعاون مع السفارة اليابانية بالقاهرة ... وبحضور الدكتور خالد العنانى وزير الاثار،
واللواء محمد كمال الدالى محافظ الجيزة، والدكتورة عادلة رجب نائبة وزير السياحة .
وألقت
الدكتورة عادلة رجب كلمة نيابة عن وزير السياحة يحيى راشد فى الجلسة الافتتاحية للورشة
أكدت خلالها على أهمية مشروع المتحف المصرى الكبير والذى يعكس عمق العلاقات والتعاون
الوثيق بين مصر واليابان الذى يمتد إلى 150 عاما.
كما أشارت نائبة الوزير إلى أن المتحف الكبير سيكون
أكبر متحف فى العالم بما يحتويه من كنوز أثرية ستكون بمثابة إعادة اكتشاف للتراث الثقافى
والحضارى المصرى الكبير، مؤكدة على أهمية هذا المتحف فى تحقيق التنمية السياحية المستدامة
وحماية الهوية الثقافية، مشيرة الى افتتاحه فى 2018.
وأشادت
بمشاركة الدكتور تاد هار الخبير اليابانى فى ادارة الضيافة والاستقبال وشئون الشرق
الأوسط.
من ناحيته
وصف وزير الآثار الورشة بأنها فرصة هامة لتبادل وجهات النظر بين الخبراء المصريين واليابانيين
.
كما
أوضح أن مشروع المتحف المصرى الكبير يعتبر
أحد المشاريع الثقافية الهامة فى الشرق الأوسط، مشيرآ إلى أن اليابان تعتبر شريك أساسى
لوزارة الآثار، حيث أنها تشارك من خلال 10 بعثات أثرية تعمل في مصر، إلى جانب مشاركتها
في إنهاء مشروع المتحف الكبير ليس فقط من خلال الدعم المادى إنما من خلال التكنولوجيا
اليابانية وتدريب العاملين في الوزارة منذ بداية التعاون، مؤكدا على أن دور اليابانيين
لن ينتهى بمجرد الافتتاح إنما سيتم الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في إدارة المتحف
بعد ذلك.
وأعرب هشام الدميرى عن بالغ سعادته بإقامة هذه الورشة
مشيرا إلى أنها فرصة جيدة لتجديد وإلتقاء العديد من الأفكار والمقترحات.
كما
أشار إلى أن مصر تتمتع بإرث وحضارة عظيمة حيث
بها أهم الآثار فى العالم ، موضحا أن السياحة الثقافية والأثرية تعتبر عنصر جذب هام
وكبير للسائحين حول العالم حيث انهم ينظرون
باعجاب وإنبهار وتقدير شديد للآثار المصرية.
وأكد
الدميرى على أن أهرامات الجيزة تعتبر أسطورة ضاربة فى أعماق التاريخ تظهر العبقرية
المصرية، موضحا أنه تم القيام بالعديد من الأبحاث لمعرفة السر وراء بناء هذا الصرح
العظيم .
من ناحيته
أعرب السفير اليابانى عن سعادته وفخره بالمشاركة في الورشة، مقدما الشكر لهيئة تنشيط
السياحة لتنظيمها هذه الفعالية بالتعاون مع السفارة اليابانية، ومشيرا إلى أن هذه الورشة
تأتى في وقت متميز يتزامن مع بدء انطلاق خط الطيران المباشر بين مصر واليابان بعد توقف
الرحلات المباشرة لمدة 4 سنوات، إلى جانب عدد من الرحلات التجارية والترفيهية التي
ستأتى بشكل أسبوعى مما تعتبر فرصة جيدة لتشجيع السائح الياباني على المجئ لمصر مرة
أخرى.
وأكد
محافظ الجيزة على أهمية هذه الورشة في مجال تنشيط السياحة وتطوير المنطقة الأثرية،
مشيرا إلى اللقاءات الشهرية التي تعقدها المحافظة مع وزارتى السياحة والاثار في ضوء
توجيهات السيد الرئيس لسرعة تطوير المنطقة الأثرية وإنتهاء المرحلة الأولى من المتحف
المصرى الكبير.
وتحدث
الدكتور زاهي حواس خلال كلمته عن أهمية تطوير منطقة الأهرامات بما يليق بمكانتها علي
المستوي العالمي خاصة أنه يوجد بها أحد عجائب الدنيا السبع، مؤكدا علي أن مشروع المتحف
المصري الكبير يعد أهم مشروع ثقافي في العالم في القرن الحادي والعشرين، مشيرآ إلي
ضرورة أن يساهم العالم أجمع في إكمال تنفيذه.
كما
أشار إلي ضرورة الإعداد من الآن لتنظيم احتفالية داخل المتحف المصري الكبير بمناسبة
مرور ١٠٠ عام علي إكتشاف مقبرة توت عنخ امون، مؤكدا علي أهمية هذه الإحتفالية في الترويج
للسياحة المصرية وإلقاء مزيد من الضوء على المقصد السياحى المصرى.
وأكد
"حواس" علي ولع وعشق اليابانيبن بالهرم وابو الهول والملك "خوفو"
والملك "توت عنخ آمون" والملكة كليوباترا، مشيرآ إلي أنه يتم دراسة تنظيم
معرض "توت عنخ آمون" باليابان، والذى سوف يعد دعاية اعلامية وسياحية ضخمة
لمصر، موضحآ أهمية تنظيم قوافل سياحية تضم ممثلين عن القطاع السياحي والفندقى وزارتي
السياحة والآثار لزيارة معظم دول العالم للترويج للسياحة والحضارة المصرية.
كما
أقترح "حواس" ضرورة قيام هيئة التنشيط السياحي بإرسال رسالة عبر وسائل الاعلام
المرئية والمسموعة لتوعية المواطنين بأهمية السياحة بالنسبة لمصر والتأكيد علي أن السياحة
تخص كل المصريين.
وقام
الخبير اليابانى "تاد هار" بشرح عرض تقديمى عن أساليب التسويق والترويج السياحى،
وكيفية استخدام البيانات والاحصاءات السياحية والنماذج الاقتصادية والحسابات الفرعية
لدراسة أساليب استهداف السائحين ومدى تاثير ذلك على قيامهم بتكرار الزيارة إلى مصر
.
وأكد
الخبير السياحى خلال العرض الذى قدمه على أن مصر لديها أفضل المنتجات السياحية على
المستوى العالم، مؤكدآ على أهمية صناعة السياحة وقدرتها فى خلق وظائف وتحقيق عوائد
اقتصادية على الاقتصاد القومى ، مشيرآ إلى تأثير عنصر المنافسة في السوق السياحى العالمى.