إحدى الجلسات المشاركة فيها مصر |
حيث أعرب راشد في كلمته خلال الجلسة عن تفهم رغبة كافة الدول في الحفاظ علي سلامة وأمن مواطنيها إلا ان عليها أيضاً مراعاة عدد من المبادئ الأساسية والتي يأتي علي رأسها حرية الفرد في الحركة والتنقل وهو الحق الذي تكلفه كافة دساتير العالم.
وقد
شدد راشد خلال الجلسة علي أن مصر تتكفل بالحفاظ علي أمن وسلامة كافة الزائرين الذين
يتوافدون إليها، منوهاً إلى أن الجهود المصرية في التصدي لظاهرة الإرهاب الدولي تعد
نموذجا لابد وأن تحتذي به دول العالم أجمع حيث رفعت مصر راية الحرب ضد الإرهاب على
مدى سنوات طويلة وكانت دائماً وأبدا هي المنتصرة والغالبة.
تحدث
راشد أيضاً عن الجهود المصرية من أجل تحديث أجهزة تأمين المطارات والمنافذ إلي جانب
إعادة تأهيل وتدريب الكوادر البشرية والإرتقاء بمستوي العاملين في المطارات ومختلف
المواقع المعنية بالتعامل مع السائحين والمسافرين ،داعياً الدول الأعضاء في المنظمة
إلي التكاتف وتضافر الجهود خلال هذه المرحلة الدقيقة من أجل التصدي إلي ظاهرة الإرهاب
،ومشيدا في الوقت نفسه بالدليل الإرشادي الذى أصدرته منظمة السياحة العالمية للخروج
من الأزمات في صناعة السياحة والذي يتناول 3 مراحل أساسية هي مرحلة ما قبل الأزمة ومرحلة
الأزمة ومرحلة ما بعد الأزمة إلى جانب تشكيل فريق عمل يتولى عملية إدارة الأزمة بمختلف
مراحلها.
كما
دعا راشد وسائل الاعلام العالمية إلى أهمية عرض الحقائق بصورة موضوعية علي الرأي العام
العالمي مع ضرورة إيصال رسالة إيجابية تبين الوجه الحقيقي لمسألة الحفاظ علي أمن وسلامة
المسافرين إلي مصر.
وكانت
الدول المشاركة في فعاليات الجلسة 103 للمنظمة قد إتخذت قرارا بالإجماع بالموافقة على
إستضافة مصر لفعاليات الجلسة 104 للمجلس التنفيذي للمنظمة يومي 30أكتوبر والأول من نوفمبر في مدينة الأقصر وهو
القرار الذى يُعد بمثابة تنصيب دولي لمدينة الأقصر كعاصمة للسياحة العالمية ،كما تستضيف
مدينة الأقصر أيضاً خلال الفترة من 1-3 نوفمبر القمة الخامسة لسياحة المدن ،والتي يتوقع
أن يتجاوز معدل المشاركة فيهما حجم المشاركة في إجتماع مالاجا.
ويجدر
بالذكر أن الدول المشاركة قد أجمعت علي أهمية ان تتسم تحذيرات السفر الصادرة بالموضوعية
وألا يتم إستخدامها كأداة سياسية ضد الدول ،فضلآ عن تأكيد الدول المشاركة علي أهمية
مواجهة الأزمات والكوارث التي تواجه صناعة السياحة العالمية سواء كانت أزمات إرهابية
أو أزمات صحية أو بيئية.