السبت، 27 أبريل 2024

أهداف التنمية المستدامة والاقتصاد .. فى اليوم العالمي للملكية الفكرية


 بقلم / فادى لبيب

 يحتفل العالم باليوم العالمي للملكية الفكرية في 26 أبريل من كل عام، وهى مناسبة لتعزيز الوعي بأهمية الملكية الفكرية ودورها في دعم الابتكار والإبداع ...

وفى هذا العام وضعت المنظمة العالمية للملكية الفكرية " الويبو أو WIPO " ترتيبات خاصة لهذا اليوم من أجل الانتفاع بأدوات الملكية الفكرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.


وتهدف هذه الترتيبات من قِبل المنظمة العالمية للملكية الفكرية – وهى واحدة من أقدم الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة، ومقرّها الرئيسي فى جنيف بسويسرا – إلى إرساء خارطة طريق لمستقبل أفضل وأكثر استدامة، والإنطلاق من مبدأ أن الملكية الفكرية ليست مجرد أداة قانونية، بل أداة حيوية لتعزيز الابتكار والإبداع ودفع التقدم التكنولوجي وتداول ثماره .


وفى هذا السياق، أشارت الـ "WIPO  " إلى أن اليوم العالمي للملكية الفكرية لعام 2024 فرصة لاستكشاف الكيفية التي تشجع بها الملكية الفكرية وتعزز الحلول المبتكرة والإبداعية، منوهة أن أهداف التنمية المستدامة هي مُخطط لرفاه الأفراد والسلام وازدهار كوكب الأرض .. كما ترى " الويبو " أن أهداف التنمية المستدامة الـ 17 مترابطة، لذلك يجب العمل على التوازن ما بين جهود التنمية والاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.


هذا وهناك أهمية كُبرى للملكية الفكرية بالنسبة للاقتصاد العالمى تبدأ بتحفيز الابتكار والإبداع، حيث أن نظام الملكية الفكرية يوفر حوافز للمبتكرين والمبدعين لحماية أعمالهم وتطوير المزيد منها، ما يؤدي لتسريع وتيرة الابتكار والتقدم التكنولوجي، والذى ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي، كذلك تشجيع الاستثمار والتجارة بتوفر الأمن للمستثمرين والشركات للاستثمار في البحث والتطوير، فضلاً عن خلق فرص العمل والنمو الاقتصاد، خاصة للصناعات القائمة على الملكية الفكرية، بما يُسهم في زيادة القيمة السوقية للشركات.

 

كما من شأن الملكية الفكرية العمل على تحسين جودة المنتجات والخدمات من خلال الحماية من التقليد وحماية العلامات التجارية ، ما يُحافظ على ثقة المستهلكين وتنافسية المنتجات بالسوق فى آن واحد .. وبشكل عام، فإن الملكية الفكرية تلعب دورًا محوريًا في دعم الابتكار والتنمية الاقتصادية على الصعيد العالمي.