القاهرة – أ.ق.ت - كتب/ هيثم الفرسيسي : إستقبل الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع,يوليان كريستيان نائب وزير وزارة الإقتصاد والطاقة وبيئة الأعمال وممثلي وزارة الإنتاج الحربي بدولة رومانيا ... بالإضافة إلي الوفد المرافق من كبري الشركات الرومانية ومنها شركات " روم آرم " و" أنتارس " وعدد من الشركات الأخري , وبحضور السفير"ميهاي ستيفان ستوبارو سفير رومانيا بالقاهرة .
تأتي
تلك الزيارة في إطار تعزيز كافة أوجه التعاون والتصنيع المشترك في ظل مناخ الإستثمار
الحالي الذي تشهده مصر ورئاسة رومانيا لمنظمة البحر الأسود للتعاون الإقتصادي.
شهد
الإجتماع، عرض رؤية العربية للتصنيع بشأن تعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا
وتدريب الكوادر البشرية بالتعاون مع كبري الشركات الرومانية في العديد من مجالات الصناعة
المختلفة ومنها الصناعات الدفاعية والأمنية
والصيانة ونظم المعلومات والإلكترونيات والتحول الرقمي والألياف الضوئية والسيارات
الكهربائية ومحطات الطاقة الشمسية والجرارات الزراعية والأثاث الخشبي ,إلي جانب بحث
إشتراك الشركات الرومانية في المشروعات القومية التي تنفذها الدولة ومنها تأثيث المقار
الحكومية بالعاصمة الإدارية الجديدة .
وفي
نهاية الإجتماع ، تم توجيه الدعوة للشركات الرومانية لتشكيل فريق فني لزيارة وحدات
الهيئة العربية للتصنيع للإطلاع على الإمكانيات المتوفرة بها على أرض الواقع وتحديد
أوجه التعاون المقترحة بين الجانبين في مجالات التصنيع المختلفة ، بالإضافة إلي بحث
مشاركة الشركات الرومانية بمعرض الأمن والدفاع الدولي إيدكس في دورته الجديدة القادمة
بالقاهرة ، حيث تعد فرصة لتحقيق الإستفادة المشتركة من الخبرات العالمية في مجالات
التسليح والصناعات الدفاعية.
في هذا
الصدد، أكد"التراس"أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي"
لزيادة فرص الإستثمار في مصر وتوطين التكنولوجيا بالتعاون مع الخبرات العالمية ، مشيرا
لأهمية إستثمار عمق وقوة العلاقات بين "القاهرة وبوخارست" من خلال اللجنة
المصرية الرومانية وكيفية الإستفادة منها لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مجالات
التصنيع المختلفة وفقا لأحدث نظم الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف
أن الهيئة العربية للتصنيع تتطلع لتعزيز التعاون المشترك مع كبريات الشركات الرومانية
، لتعميق التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة في الصناعة المحلية ، لافتا إلي بحث
زيادة الفرص التنافسية لتسويق الإنتاج المشترك في السوق المصرية والعربية والأفريقية،
وكذا إمكانية تصدير هذه المنتجات إلى الدول الأفريقية بالإستفادة من الإتفاقيات التجارية
ومناطق التجارة الحرة مثل "الكوميسا" والتي تعتبر أسواقاً واعدة لجميع المنتجات
المخطط المشاركة فى تصنيعها بمصر، والتي يمكن اعتبارها نقطة انطلاق لإفريقيا والدول
المحيطة لتسويق المنتجات لها.
وفي
سياق متصل ، بحث "التراس" مع الجانب الروماني عودة إنتاج الجرار الروماني
الزراعي بمُواصفات حديثة ودراسة إمكانية تصنيعه بمصر لتلبية السوق المحلي والتصدير
لأفريقيا واوربا .
وقام
الوفد الروماني بتفقد معرض المنتجات وأكاديمية الهيئة العربية للتصنيع للتدريب ،حيث أعرب "يوليان كريستيان" عن أهمية تفعيل
التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع في مختلف المجالات التصنيعية بإعتبارها أكبر الكيانات
الصناعية بمصر والمنطقة الأفريقية والعربية ، لافتا إلي أهمية تشجيع كبري الشركات الرومانية
للإستثمار في مصر في مختلف المجالات ، خاصةً في ظل سياسات الإصلاح الإقتصادي والمشروعات
التنموية الجديدة ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة .
كما
أوضح" كريستيان" أن الإقتصاد الروماني يشهد تطوراً سريعاً نظراً للتعاون
مع الإتحاد الأوروبي وتطوير الصناعة بها اعتماداً على التكنولوجيا الأوروبية المتقدمة
، مشيرا إلي دعوة العربية للتصنيع لزيارة الشركات
الرومانية لتبادل الخبرات والتدريب .
وبدوره
أعرب "جابريل توتسو" عن تطلع شركة" روم آرم" لفتح آفاق جديدة للإستثمار
وتعزيز التعاون والتصنيع المشترك مع مصر ,مشيدا بالإمكانيات التصنيعية والفنية للهيئة
العربية للتصنيع وثراء وتنوع منتجاتها الدفاعية والمدنية وهذا ما لمسناه عن قرب أثناء
مشاركتنا بمعرض إيدكس الدولي للدفاع الذي عقد
بالقاهرة نهاية عام ٢٠١٨.
وأشار"توتسو"
أن اهتمام الجانب الروماني بالتعاون مع الجانب المصري يأتي في إطار نقل وتوطين التكنولوجيا
والتدريب لتحقيق شراكة إستراتيجية طويلة الأجل، مُشيدا بمجهودات العربية للتصنيع لتعميق
التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا وفقا لمعايير الجودة العالمية .
كما
أوضح" ميهاي ستيفان ستوبارو " أن مصر شريك تاريخي وإستراتيجي لرومانيا وأن
هناك تعاون إقتصادي متطور بين البلدين بشكل مستمر ، لافتا لحرص الشركات الرومانية لعقد
شراكات مشتركة جديدة طويلة الأجل مع العربية للتصنيع في كافة مجالات الصناعة وتدريب
الكوادر البشرية وبحث المشاركة في تنفيذ المشروعات التنموية القومية الكبري وفقا لمعايير
الجودة العالمية.