القاهرة – أ.ق.ت : يرى خالد الشافعى الخبير
الاقتصادى ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية – قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى - أن جميع الشواهد والدلائل
تؤكد أن البنك المركزى سيبقى على أسعار الفائدة دون تغير خلال اجتماعه اليوم،
مشيراً إلى أن رفع الفائدة فى الدول المجاورة لا تزال مرتفعة ومن ثم البنك لن
يغامر بالخفض حاليا، إضافة إلى أن التوقعات تشير إلى حدوث موجة تضخمية جديدة نتيجة
خفض الدعم المقدم على أسعار الكهرباء، وكذلك الاتجاه لتحرير سعر الوقود مع بداية
السنة المالية الجديدة ...
وقال خالد
الشافعى اليوم الخميس، أن البنك المركزى يهدف من الإبقاء على سعر الفائدة عند هذا الحد
لمواجهة الموجة التضخمية التى قد تشهدها البلاد خلال الفترة القادمة
بالتزامن مع اقتراب خفض أخر لدعم الوقود، وكذلك فى ظل وجود فائدة مرتفعة فى أغلب
الأسواق الناشئة الأمر الذى يجعل خفض الفائدة قرار مستحيل وكذلك رفعها أيضا قرار
أصعب لأنه يزيد من الديون الحكومية، وكذلك يؤثر على القطاعات الاستثمارية
المختلفة.
وأكد خالد الشافعى، أن أسعار الفائدة
الحالية على الايداع والاقراض لابد من مراجعتها حتى يمكن حدوث توسعات استثمارية فى
الفترة المقبلة خاصة مع اقرار قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية إلى جانب قانون
التراخيص الصناعية وقانون الافلاس، لكن أيضا هناك تحدى لدى البنك المركزى والذى
يتخوف من هروب الاستثمارات فى أدوات الدين إلى أسواق أخرى، فى حالة المساس بسعر
الفائدة.
وأوضح الخبير الاقتصادى أن البيانات
المتاحة لدى البنك المركزى تشير إلى تغير هيكل النمو الاقتصادى، ليتسم بالمزيد من
الإستدامة، حيث انخفضت مساهمة الاستهلاك وارتفعت مساهمة صافى الصادرات والاستثمار
وقطاعات مثل السياحة والغاز الطبيعى والتجارة والتشييد والبناء والصناعات
التحويلية غير البترولية بشكل أساسى فى النمو الاقتصادى وهو أمر جيد جداً.