التقى المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات بوفد من شباب حركة تمرد لإلقاء الضوء على أنشطة القطاع
والتعرف على مقترحاتهم ورؤيتهم حول عدد من المبادرات والأفكار المتعلقة بمجال
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من اجل تفعيل آليات استخدام التكنولوجيا الحديثة
لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح الوزير في لقائه أن الوزارة تضع على أولوياتها تحقيق إستراتيجيتها القومية حتى عام 2020 لتحقيق التنمية الاقتصادية الاجتماعية الرقمية في مصر وتلبية تطلعات الشعب المصري وأماله العريضة من اجل تحقيق الرخاء والحرية والعدالة الاجتماعية عبر تنشيط وتعزيز نمو القطاع وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لخلق فرص عمل جديدة بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية والتنظيمية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات البريدية لخدمة المواطن في جميع ربوع الدولة مشيراً إلى أن مشروع البرودباند "الانترنت فائق السرعة " يعد أحد أهم ركائز التنمية الاقتصادية لمستقبل مصر.
وأضاف المهندس عاطف حلمي أن الشباب هم القاعدة العريضة التي تبنى عليها الأمم نهضتها ، واستطاع الشباب المصري أن يبرهن للعالم إنه قادر على صناعة المستقبل ولذلك فهم شركاء حقيقيون في العمل وان القطاع يسعى دوماً لخلق البيئة الملائمة لتشجيع تنمية الإبداع والابتكار وريادة الأعمال في تكنولوجيا المعلومات إلى جانب إعداد برامج للتدريب الاحترافي لتأهيل الشباب الذين يمثلون الدعامة الأساسية لكبرى الشركات المحلية والعالمية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها مشيرا إلى أن سر نجاح هذا القطاع هو أنه قائم علي ترابط الخبرات والاعتراف بقدرات كل فرد حيث أنه قطاع احترافي لا يؤمن بالوساطة ولا يهتم إلا بالتفوق ولا يعترف إلا بالطاقة والقدرة على التحصيل والتفوق والتأهيل.
وتطرق الوزير في حديثه حول مشروع تنمية إقليم قناة السويس مؤكداً انه مشروع قومي يقوم على سواعد المصريين وتساهم الوزارة فيه عبر ثلاثة محاور وهى إنشاء منطقة لوجيستية عالمية تكون نقطة انطلاق إقليمية لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، وإنشاء مركز عالمي لخدمات الإنترنت بهدف استثمار كوابل الإنترنت البحرية التي تمر بالبلاد، وتشجيع الشركات العالمية على إنشاء مراكز بيانات ضخمة لعملائها حول العالم في مصر خاصة وانه يمر بها 17 كابل بحري تدر عائدات بنحو مليار جنيه سنوياً وكذلك إحياء مشروع وادي التكنولوجيا بشرق قناة السويس بهدف خلق مجتمع عمراني صناعي جديد يعتمد على إقامة الصناعات عالية التقنية والبرمجيات الحديثة والإلكترونيات.
وفي نهاية اللقاء أكد الوفد أنه شهد خلال جولته الموسعة بالقرية الذكية ما يثبت أن مصر لديها من الكوادر والكفاءات الشبابية جيل قادر علي التقدم بمصر لمستقبل مشرق ومشرف في فترة وجيزة ، كما أشار إلى انه تم فتح حوار مفتوح حول موضوعات تهم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لاقى استجابة واسعة لدي الوزارة من اجل تفعيل أدوات تكنولوجيا المعلومات في كافة أجهزة الدولة بالتعاون مع جميع الوزارات في خطوة نحو التحول إلى المجتمع الرقمي.