القاهرة
– أ.ق.ت – ناريمان ينى : شاركت مساء أمس الجمعة، الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة
فى فعاليات احتفالية إحياء ذكري دخول العائلة المقدسة إلى مصر التى أقيمت بالمتحف القبطي
بمصر القديمة تحت رعاية وتشريف قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك
الكرازة المرقسية ...
وبدأت الاحتفالية بعرض لقطات تمثيلية تجسد رحلة هروب العائلة المقدسة من صحراء فلسطين فى طريقها لمصر .. وقد حضر الاحتفالية عدد من الوزراء منهم الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط ، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة.
وبدأت الاحتفالية بعرض لقطات تمثيلية تجسد رحلة هروب العائلة المقدسة من صحراء فلسطين فى طريقها لمصر .. وقد حضر الاحتفالية عدد من الوزراء منهم الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط ، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة.
وقد
ألقت الدكتورة رانيا المشاط كلمة استهلتها بالحديث عن رحلة السيد المسيح على أرض مصر،
فقالت أنه في القرن الأول الميلادي بوركت أرض مصر بمجيئه طفلا رضيعا هربا من بطش الملك
هيرودوس الذي أراد قتله، ففتحت ذراعيها تستقبله هو وأمه مريم العذراء، ووجد بها وبين
اَهلها الحماية والأمان، وبَارَكْت خطاه أرضها فأصبحت أرضاً مقدسة، وأضافت أنه عاش
في مصر أكثر من ثلاث سنوات، وفي كل مكان مكث فيه بدءا من شمال سيناء مرورا بالدلتا
ووادي النطرون، ثم القاهرة والمنيا وأسيوط بنيت كنيسة لتخلد هذه الذكرى العطرة.
وأشارت
الوزيرة الى أن الاحتفال هذا العام بذكرى دخول السيد المسيح لمصر يأتى وسط اهتمام كبير
من الدولة وعلى رأسها القيادة السياسية بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بأرض الكنانة.
وخلال
كلمتها أشارت الوزيرة إلى اللجنة الوطنية التى تم تشكيلها بقرار من دولة رئيس مجلس
الوزراء من الوزارات والجهات ذات الصلة، وتمثل بها الكنيسة المصرية بمستوى رفيع، ومهمتها
تذليل أية عقبات تحول دون تنفيذ متطلبات التطوير اللازمة لإحياء المسار.
كما
أوضحت الوزيرة أنه تم بدء العمل فعليا على رفع كفاءة النقاط الخمس الأولى من المسار
وهى كنيسة أبو سرجة فى مصر القديمة وكنيسة العذراء فى المعادى وأديرة وادى النطرون:
الأنبا بيشوى والسريان والباراموس.
وأشارت
الدكتورة رانيا المشاط إلى ادراج مؤسسة أوبرا رومانا الإيطالية لرحلة العائلة المقدسة
ضمن الكاتالوج الجديد للحج الفاتيكانى 2018، معلنة استقبال مصر من خلال التنسيق بين
المكتب السياحي بروما وجمعية UNITALSI الخيرية
الإيطالية لأول رحلة للحج على خطى العائلة المقدسة من ١٧ الي ٢١ يونيو الجاري، تضم
ما يقرب من 70 شخصا، موضحة أنه سيتم الإعلان عن هذه الرحلة في مؤتمر صحفي بمقر راديو
الفاتيكان بروما الأربعاء المقبل .
واختتمت
الوزيرة كلمتها بتقديم الشكر للحاضرين وبالاخص قيادات الكنيسة المصرية على استضافتهم،
داعية الله أن تظل مصر أرضا مباركة تفتح ذراعيها للجميع، وتظل دائماً وأبداً أرض الأمان
والمحبة والسلام.
ومن
جانبه أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار على أن الدولة تولي اهتماما بملف توثيق
رحلة العائلة المقدسة لمصر ولاسيما لتسجيلها على قائمة اليونسكو، مشيرا الى أنه تم
تشكيل لجنة علمية بالتعاون مع الجهات المعنية لتوثيق مسار هذه الرحلة.
وأشار
وزير الاثار إلى أن العائلة المقدسة مرت على 25 نقطة في جميع أنحاء مصر، مضيفا أن وزارة
الآثار بالتنسيق مع الكنيسة المصرية قامت بعمل مشروعات تطوير وترميم للعديد من الكنائس
والأديرة والمناطق الاثرية ضمن مسار الرحلة.
وأكد
العنانى أن الاحتفال الذي أحتضنه المتحف القبطي الذى تم تأسيسه عام 1910، ويضم آلاف
القطع الأثرية النادرة يعكس رسالة مهمة تؤكد روح التسامح فى مصر، حيث أن واجهة المتحف
نفس واجهة مسجد الأقمر بشارع المعز، إلى جانب وقوعه في منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة.
هذا
وقد ترأس أمس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
صلوات الشكر في عيد دخول المسيح مصر وذلك بالكنيسة المعلقة بمصر القديمة.
وافتتح قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية
وبطريرك الكرازة المرقسية الاحتفالية بكلمة أعرب خلالها عن أمله بأن يكون الأول من
يونيو عيدًا وطنيًا لكل المصريين يحتفل به الجميع ويدخل ضمن أجندة الاحتفالات الوطنية،
مضيفًا أن مصر أرضا مباركة وأن السيد المسيح جاء إلى مصر قبل أن تأتى المسيحية إلى
مصر، وإن عيد دخول السيد المسيح إلى مصر هو عيد وطنى وليس كنسيًا فقط.
وقدم
قداسة البابا تواضروس الثانى تهنئته لجميع المصريين بمناسبة صوم شهر رمضان، وأيضا صوم
الرسل، وأعرب عن شكره لكل رجال الدولة والوزراء الذين لهم جهود مخلصة فى إحياء مسار
العائلة المقدسة، مؤكداً أن الاهتمام بهذا المشروع سيكون له فوائد اقتصادية وروحية عديدة.