ذكرت صحيفة "كريستيان سينس مونيتور" الأمريكية في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن الحكومة الأمريكية وضعت خطة لفرض عقوبات جديدة على الشخصيات الروسية للضغط على فلاديمير بوتين، للجلوس على طاولة المفاوضات ولإرسال إشارة أنه في حالة استمرار الأزمة الأوكرانية ستزداد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا.
وقال خبراء التمويل الدولي يُعد تحرك واشنطن بفرض عقوبات خطوة متواضعة ومبكرة على طريق تطبيق الضغط الاقتصادي على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتؤثر هذه العقوبات على الشخصيات الفردية ولكن في ظروف معينة. وأضافوا، بحسب التقرير، "قد تمثل العقوبات أداة ضغط قوية إذا ما كسب تأييد واسع وليست من جانب الولايات المتحدة فقط، حيث صرح الرئيس الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس بأن بلاده سوف تمنع تأشيرات السفر لعدد من الشخصيات الروسية، لم يذكر أسمائهم، وفتح الباب أمام فرض عقوبات مالية على روسيا".
وقال روبرت خان، وهو زميل بارز في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، "إذا كانت العقوبات صارمة واتحدت دول الغرب سوف يكون للعقوبات تأثيرًا فعالا مع مرور الوقت".
فحتى الآن ليس من الواضح ما إذا وافقت الولايات الأمريكية والدول الأوروبية، اللاعبان الرئيسيان في رد الغرب على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، على اتخاذ موقف منسق صارم أم لا فلقد اتخذت الدول الأوروبية بعض الإجراءات في الأيام القليلة الماضية غير أن هناك وجهات نظر متنوعة داخل المجموعة".
وأضاف خان التسبب في بعض المشاكل للشخصيات الروسية ذوي النفوذ وإيجاد حافز للتوصل إلى اتفاق مثل تجميد الأرصدة سوف يتطلب دعم متعدد الأطراف.. مضيفا أن أعضاء الحكومة الروسية من رجال الأعمال لديهم مصالح تجارية وأموال ومنازل بالغرب.
وتابع أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سعى إلى التقليل من الخلافات وقال "لا أعتقد أن هناك فجوة بين الدول الأوروبية. قد يكون هناك بعض الاختلافات في الرأي حول توقيت معين أو نحو خيار معين مقابل آخر".
وقال الخبراء، حققت الولايات المتحدة وأوربا نوع من الاتحاد فقد علقت الولايات المتحدة محادثات التجارة والاستثمار مع روسيا وفعل الاتحاد الأوروبي الشيء ذاته، وقامت بتعليق مشروع منح تأشيرات سفر مجانية للمواطنين الروس.
وقال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي قد تتوالى العقوبات الاقتصادية بما في ذلك حظر السفر وتجميد أرصدة أفراد معينين، على غرار الخطوات التي أعلنها البيت الأبيض.
وتتساءل الصحيفة متي ستبدأ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض العقوبات المالية مثل تجميد الممتلكات للشخصيات الروسية أو تحديد اسماء هذه الشخصيات، غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال "ليس لدى جدول زمني لتحديد اسماء الأشخاص الروس" ورفض القول ما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تفرض عقوبات مالية على بوتين نفسه أم لا.
واختتمت الصحيفة بالقول إن لم يتراجع بوتين عن جهوده الواضحة للانقضاض على القرم وفصلها عن أوكرانيا، قد تتصاعد العقوبات الدولية ضد روسيا . وقد تشتمل العقوبات الغربية على قطع صادرات الطاقة الروسية، وهي الخطوة التي من شأنها فرض تكاليف على الغرب في شكل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي أو على عزل القطاع المصرفي في روسيا، ولكن بعض الخبراء الشئون الخارجية يشككون في ما إذا كانت الولايات المتحدة وأوروبا لديهم المقدرة على فرض عقوبات اقتصادية شديدة على روسيا.