أعلن وزير الاقتصاد الاوكراني بافلو شيريميتا، الذي اختلف مع رئيس الوزراء، انه قدم استقالته، في حين تشهد البلاد نزاعا داميا في شرقها، وتعاني من ازمة اقتصادية خطيرة. وكتب الوزير على فيسبوك "بدلا من مكافحة نظام الامس، قررت العمل مع أناس سينشئون نظام الغد".واوضح للصحافيين امس انه تم تجاوز "الخط الاحمر" الاربعاء، عندما عينت الحكومة فاليري بياتنيتسكي ممثلا تجاريا، ضاربة عرض الحائط بمعارضة الوزير المشرف عليه (كي تكون مقبولة يجب ان يصادق البرلمان على الاستقالة). وكان رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك قد انتقد شيريميتا (43 سنة)، الاقتصادي المتخرج في الولايات المتحدة، ووزارته، وقال لمجلس الوزراء: "لست راضيا عن وتيرة الاصلاحات، فيما يبذل الانفصاليون المدعومون من روسيا وسعهم لخنق الاقتصاد"، بتدمير البنى التحتية في الشرق الصناعي. و افاد متحدث باسم الرئيس بيترو بوروشينكو انه قد يعلن حل البرلمان يوم الاحد. وقد انهار الائتلاف الحاكم السابق يوم 24 يوليو، وان حل البرلمان المستمد من هذا الحدث، سيؤدي الى اجراء انتخابات برلمانية أواخر اكتوبر.
ميدانياً، اكدت كييف امس انها صادرت آليتين مدرعتين تعودان الى فرقة مجوقلة تابعة للجيش الروسي ووثائق تؤكد ملكيتها، وذلك في المعارك العنيفة حول معقل المتمردين في لوغانسك، من دون ان تقدم دليلا على الفور. وفي حال صحت هذه الانباء، ستكون هذه المرة الاولى التي يظهر فيها دليل على تورط القوات الروسية المباشر في المعارك.
