القاهرة – أ.ق.ت - كتب/ هيثم الفرسيسي : شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مُحكماً فى اختبارات المقابلات الشخصية للمتقدمين للالتحاق بالدفعة الثالثة للبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة EPLP بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب وذلك تلبية لدعوة تلقاها من الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذى للأكاديمية ...
وأشار
الملا إلى أن إيمان الرئيس عبد الفتاح السيسى بالشباب المصرى وقدرته على تحمل التحديات
وتوجيهاته بأهمية تعزيز قدراته وتنمية مهاراته وتشجيع المبدعين والمبتكرين يُشكل دعماً
قوياً لعملية تصعيد الشباب واختيار بعضهم فى مناصب قيادية قريبة من صناعة القرار كنواب
المحافظين ومعاونى الوزراء، وهو ما بدأ تنفيذه فعلياً فى تجربة واعية وفريدة لإكساب
الشباب ثقة أكبر ومشاركة فاعلة فى تحقيق التطوير المنشود والتنمية المستدامة وعلى الشباب
استثماره ، وأكد على أن قطاع البترول تنبه لأهمية الاستثمار فى البشر وإعداد الكوادر
المتميزة علمياً وعملياً وتوفير التدريب اللازم للعاملين من خلال برنامج الإدارة الشابة
والمتوسطة بمشروع تطوير وتحديث قطاع البترول والذى يعمل على إعداد قيادات شابة وفق
أسس علمية وعملية متقدمة بشكل مستمر والاستفادة منهم.
وأشاد
الوزير بالجهود المتميزة التى تبذلها الاكاديمية الوطنية للتدريب فى هذا المجال وما
تضطلع به من دور متميز فى استكشاف مواهب الشباب وصقله بالتدريب الحديث ومساهمتها فى
إعداد جيل صاحب فكر متطور ومتسلح بالعلم والمعرفة يمتلك المقومات للقيادة وفقاً لرؤية
الدولة مصر ٢٠٣٠ ، موضحاً أن عملية الفرز ومعايير الاختبار الخاصة بالالتحاق بالبرنامج
معايير موضوعية وشفافة يستكشف من خلالها موهبة ومهارة المتقدم للبرنامج ، مع وجود تكافؤ
فى فرص الاجتياز للمتقدمين، والاختبارات شاملة ومتنوعة يمكن من خلالها التقييم السليم
لاختيار المتقدمين على خلفية القدرات والإمكانات العلمية والعملية والثقافية التي يتمتع
بها الشباب.
وأوضح
الملا أن أهم المحاور التدريبية والمهارات التى يجب أن تتم تنميتها من أجل تأهيل الشباب
للقيادة هى أن تشتمل على آليات جديدة لتنمية وعى المتدربين بالمستجدات التى تشهدها
الساحة محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتأثيرها على الشأن المصري، وأن تشتمل المحاور التدريبية
على تطوير الأساليب وتحسين الأداء والعمل على رفع الكفاءة فضلًا عن أهمية تغيير مفهوم
التدريب التقليدى وأهدافه وتعميق استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات فى العملية التدريبية،
وأيضًا تعميق مفهوم التدريب التفاعلى بين المدرب والمتدربين وإيجاد مناقشات مثمرة من
خلال حوار بناء ومتصل قائم على تبادل الآراء والأفكار والخبرات، مضيفًا أن من المحاور
المهمة أيضًا محور صقل مهارات التفاوض وفن التواصل مع الآخرين وترتيب الأولويات وتحمل
ضغوطات العمل والقدرة على التكيف والإبداع.
وأشاد
الملا بدور الأكاديمية كصرح متميز يسهم بفاعلية فى إعادة بناء الإنسان المصرى من خلال
التدريب الحديث لتنمية وصقل مهارات الشباب كقادة للمستقبل متسلحين بالعلم والمعرفة
وتأهيلهم لتولى المناصب القيادية كواحد من أهم وأفضل الاستثمارات للمستقبل للوطن والمواطنين،
كما شدد على أن فرصة التدريب فى الأكاديمية التى تعد إحدى منارات الاشعاع هى فرصة مثالية
للمتدربين عليهم التمسك بها وتحقيق الاستفادة المثلى من البرامج التدريبية المقدمة
من خلال نخبة متميزة من المحاضرين ذى الخبرة والمسئولية .