القاهرة
– أ.ق.ت - كتبت/ رشا محمد : أقامت شركة جهينه مؤتمرها السنوي السادس لتنمية مزارع الألبان
وذلك لمناقشة كل ما هو جديد بقطاع الألبان إضافة إلى تبادل الخبرات وتوضيح رؤية الشركة
في القطاع وخططها المستقبلية ...
وقد شرف المؤتمر هذا العام برعاية أ.د. منى محرز -نائب
وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية - حيث حضرت المؤتمر برفقة كوكبه
من مسئولي وزارة الزراعة ومديري المعاهد البيطرية إلى جانب مسئولي الجمعية المصرية
لمنتجي الألبان والمربين .
جاء
المؤتمر بعد مشاركة شركة جهينه المتميزة بمنتدى الأعمال الثاني للبنك الأوربي لإعادة
البناء والتنمية حيث قام سيف ثابت – الرئيس التنفيذي لشركة جهينه - بالمشاركة في حلقة
نقاشية حول سلاسل القيمة بقطاع الأغذية والأعمال الزراعية والتي تضمنت تناول نموذج
شركة جهينه الفريد واستراتيجيتها القائمة على التكامل الرأسي لضمان الخروج بمنتجات
عالية الجودة خلال جميع مراحل الإنتاج بدءاً من المزرعة ووصولاً إلى المستهلك. كما
ركز ثابت على دور القطاع الخاص في دعم سلسلة الموردين الخاصة بالشركة والخروج من نطاق
تحقيق المنفعة المتبادلة لنطاق تطوير وتنمية القطاع ككل بخاصة فيمل يتعلق بالصعيد الزراعي.
شهد
المؤتمر السنوي السادس لتنمية مزارع الألبان حواراً مثمراً بين كافة المشاركين حول
سبل التعاون المشترك لتنمية قطاع الألبان علاوة على تبادل الخبرات بين المزارعين، وفتح
قنوات للحوار البناء بين القطاع العام متمثلاً في وزارة الزراعة والمعاهد البيطرية
والقطاع الخاص متمثلاً في شركة جهينه ومنظمات المجتمع المدني متمثلاً في الجمعية المصرية
لمنتجي الألبان بالإضافة إلى المزارعين. واختتم المؤتمر فاعلياته بمجموعة من التوصيات
التي من شأنها إثراء قطاع الألبان والخروج بحلول فعالة لتخطي التحديات الحالية.
وصرحت د. منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة
الحيوانية والداجنة والسمكية -بأن الوزارة اتخذت عديد من الإجراءات التي من شأنها دعم
صناعة إنتاج الألبان بمصر بالإضافة الى سعى الوزارة الحثيث وبالتواصل مع الجهات المعنية
لمعاملة مشاريع إنتاج الألبان كنشاط زراعي في مجال المحاسبة الضريبية والكهرباء والمياه
والذي من شأنه تقليل تكلفة المنتج النهائي سواء من اللحوم أو الألبان، بالإضافة إلى
دعوة ممثلين عن الكيانات الكبرى بتلك الصناعة للمناقشة قبل اتخاذ القرارات الحيوية
أو استصدار القرارات الوزارية ذات الصلة.
واوضحت
-نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية -ان الوزارة تهتم بالجودة
جنبا الى جنب مع زيادة الإنتاجية حيث أن تحسين الجودة هو البوابة الرئيسية الى العبور
خارج الحدود المصرية ومن ثم دعم كل من الاقتصاد المصري والدخول الى السوق العالمي كمنافس
وفق المعايير الحاكمة والتي من شأنها تمسك المنتجين والحفاظ على التحسين المستمر لجودة
المنتج من الألبان واتباع أحدث النظم العالمية في إدارة المزارع المنتجة للألبان. وأشادت
بأن قطاع الألبان دخل مجال التصدير محققا تصدير وصل إلى 22.381 طن من الألبان ومنتجاتها خلال عام 2017 وهو الأمر
الذي يعطى مؤشرا إيجابيا أن هذه الصناعة بدأت تأخذ صحيح.
ومن
جانبه علق سيف ثابت- الرئيس التنفيذي لشركة جهينه- قائلاً " اعتادت جهينه أن تقود
قطاع الصناعات الغذائية بأفكار بناءة في إطار نموذج أعمالها الفريد القائم على التكامل
الرأسي. وقد استطاعت الشركة بالفعل إثبات ريادتها في قطاع الألبان والمساهمة الفعالة
في تقليص الفجوة بين كميات الألبان الخام المتواجدة ومتطلبات السوق ليس فقط من خلال
إنشاء مزرعة متطورة ذات تكنولوجيات عالمية ولكن أيضاً من خلال توفير الدعم اللازم للمزارعين.
حيث عملت جهينه على توفير القروض الميسرة والأدوات والخبرات للمزارعين كان اخرها تقديم
الدعم الفني والتقني لتطوير نظم الإيواء والتبريد لحظائر الأبقار بالمزارع الصغيرة
والمتوسطة بإجمالي عدد 6562 بقرة حلاب وبمتوسط توريد يومي لجهينه 122 طن، وذلك لضمان
تواجد الأبقار في بيئة صحية والخروج بألبان آمنة تتوافق مع أكثر المواصفات ومعايير
صرامة ومن ثم النهوض بالقطاع ككل. نثمن الدور الذي تقوم به وزارة الزراعة واستصلاح
الأراضي في تقديم الدعم اللازم سواء فيما يتعلق بمنح التراخيص أو حضور مؤتمرات مثل
مؤتمرنا اليوم للاطلاع على مشاكل العاملين بالقطاع والعمل على حل المشاكل المتواجدة
من خلال تكاتف الجهود والمتابعة المستمرة."
كما
قال المهندس محمد الطاروطى -رئيس الجمعية المصرية لمنتجي الألبان " نفخر بوجودنا
في مؤتمر اليوم بين كوكبة من المعنيين بتنمية وتطوير قطاع الألبان حيث يمثل اليوم قيمة
وفائدة مشتركة لكافة الأطراف المعنية. وأود
ان اشكر شركة جهينه على أنشطتها ومجهوداتها الفعالة التي استطاعت من خلالها تغيير خريطة
قطاع الألبان منذ دخولها الصناعة قبل 30 عاماً تقريباً، من خلال تقديم منتجات متميزة
ساهمت في زيادة وعى المستهلك حول ما تسببه الألبان السائبة من أمراض قاتلة. نأمل أن
يساهم حورانا البناء اليوم في خلق حالة من الاستقرار تسمح بالمزيد من التوسعات وضخ
الاستثمارات لزيادة الثروة الحيوانية. "
*** توصيات المؤتمر:
هذا
وقد انتهى المؤتمر بمجموعة من التوصيات الهامة التي جاء على رأسها ضرورة زيادة القدرات
الاستيعابية للمزارع من خلال استيراد سلالات ذات معدلات إنتاج مرتفعة من الخارج وهو
ما سيساهم بدوره في تحسين ربحية المزارع وزيادة الانتاج.
كما
حث المؤتمر المزارعين على المشاركة بفاعلية في الحملات القومية للتحصين ضد مرض الحمي
القلاعية للحد من انتشار المرض وحماية الثروة الحيوانية وزيادة التواصل مع ادارات الهيئة
العامة للخدمات البيطرية التابع لها المزارع، بالإضافة إلى ضرورة المتابعة الدورية
لمرض السل الكاذب في الابقار واخذ عينات بصفة دورية والعمل على سرعة إيجاد وسيلة تشخيص
حقلي للمرض. وأوصى المؤتمر بإيجاد بدائل للتغذية التقليدية وزيادة الاعتماد على الأعلاف
المزروعة داخل البلاد للحد من استيراد مكونات الأعلاف.