وقال"عفيفى"،
إن طرح الشهادات الادخارية الجديدة المتوقعة، تأتي تزامناً مع بدء صرف مستحقات شهادات
الـ18 في بنكي مصر والأهلي المصري والمقدرة بـ750 مليار جنيه.
رفع أسعار الفائدة
وأضاف
إن قرار البنك المركزي المصري اليوم الخميس، برفع أسعار الفائدة، أخذ فى الاعتبار كبح
معدلات التضخم، والتي شهدت ذروة الارتفاع في فبراير الماضي مسجلة 40.3% كمعدل سنوي
للتضخم الأساسي و31.9% كمعدل سنوي للتضخم العام.
احتواء معدلات التضخم
ولفت
إلى استمرار ارتفاع وتيرة الضغوط الخارجية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية والتي
نتج عنها ارتفاع مستويات الأسعار عالميا، مع تضرر سلاسل الأمداد، مما وجه أغلب البنوك
المركزية في أوروبا والخليج والولايات المتحدة الأمريكية الفترة الماضية إلى رفع أسعار
الفائدة لاحتواء معدلات التضخم لديها.
بإعلان استراتيجية البنك المركزى وسياساته المالية
من
ناحية أخرى قال الخبير الاقتصادى محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، عضو
مجلس الشورى الأسبق، أن سياسات البنك المركزى المصرى التى جرى الاعلان عنها خلال الفترة
الماضية ، غير واضحة فيما يتعلق بالسياسات المالية والنقدية، وبالتالى أحدثت لغط و
استياء شديد لدى المواطنين والمهتمين بالشأن الاقتصادي فى مصر ما يتطلب سرعة توضيح
ما يحدث فى سياسات البنك المركزى باعتباره أهم كيان اقتصادي فى البلاد مسؤول عن إصدار
العملة المحلية وصياغة السياسة النقدية، وتحديد أدواتها التي يمكن استخدامها وإجراءات
تنفيذها، والمحافظة على استقرار الجنيه المصري، وإدارة احتياطي الدولة من الذهب والعملات
الحرة، والرقابة على البنوك، وإدارة ديون الحكومة.
معلومات واضحة
وأضاف "عفيفى"، فى بيان له أصدره اليوم
الجمعة، أدعو محافظ البنك المركزى المصري بعقد مؤتمر صحفى خلال الفترة القليلة المقبلة
لإعلان الاستراتيجية والسياسات المالية والنقدية التى يتبعها وتوضيحها للشعب المصرى
الذى أصيب بالاستياء الشديد جراء ما يحدث دون ان يكون لديه معلومات واضحة وبيانات جلية
لما يحدث وخاصة القرارات المتسارعة فى رفع سعر الفائدة باستمرار .
قرارات البنك المركزى .. والجنيه .. وغذاء المصريين
وتابع
: " الشعب محتاج رسالة طمأنة من مسؤول البنك المركزى الذى يقوم على إقرار سياسة
صياغة السياسات المالية والنقدية للبلاد، مع توضيح سياسته خلال الفترة المقبلة خاصة
وأن قرارات البنك المركزى مرتبط ارتباط لصيق بالجنية ومن ثم بغذاء المصريين".
وشدد
على أن محافظ البنك المركزي في أي دولة، هو منصب حساس للغاية، وكلمته ذات أهمية قصوى،
خاصة لما لها من تأثير كبير في السياسات المالية والنقدية بل وفي اتخاذ القرارات الاقتصادية
والاستثمارية.
المواطنين والاقتصاديين
وأكد
"عفيفى" على أنه نظراً لحساسية هذا المنصب ومدى تأثيره فى الأوضاع الاقتصادية
ككل ، لذلك يجب أن يخرج رئيسه على الإعلام كل فترة لطمأنة المواطنين خاصة فى ظل الظروف
الاقتصادية الحالية وقرارات رفع الفائدة المستمر لأن هناك آثاراً كثيرة تترتب على هذه
التصريحات خاصة بالنسبة للمواطنين العاديين والاقتصاديين.