استقبل
الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم فدريكا جويدي وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية التي
يرافقها وفد اقتصادي إيطالي كبير يضم 46 من ممثلي كبرى الشركات الإيطالية العاملة في
القطاعات المختلفة ، ومن جانبه صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية
بأن الرئيس أشاد خلال لقائه الثنائي مع الوزيرة الإيطالية بالعلاقات الوثيقة التي تجمع
بين البلدين على جميع الأصعدة ...
مؤكداً حرص مصر على تعزيز التعاون مع إيطاليا في جميع
المجالات. وقد نقلت وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية تحيات رئيس الوزراء الإيطالي
إلى السيد الرئيس، مؤكدةً على أن مصر تعد من أهم شركاء إيطاليا في الشرق الأوسط، فضلاً
عن دورها في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة المتوسط. كما أشارت إلى تقدير بلادها
للتعاون الوثيق القائم مع مصر سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي الذي يشهد تنسيقاً
وتشاوراً مكثفاً حول العديد من القضايا الاقليمية والدولية، وبصفة خاصة الجهود الرامية
لإعادة الاستقرار إلى ليبيا.
وذكر
السفير علاء يوسف أن السيد الرئيس عقد عقب ذلك لقاءً موسعاً مع الوفد الاقتصادي الإيطالي،
وذلك بحضور المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، والمهندس محمد السويدي رئيس
اتحاد الصناعات المصرية. وقد أستهل السيد الرئيس اللقاء بالتأكيد على العلاقات التاريخية
التي تجميع بين البلدين، والمكانة المتميزة التي تتمتع بها إيطاليا بالنسبة للاقتصاد
المصري، إذ تُمثل الشريك التجاري الأول لمصر على مستوى الاتحاد الأوروبي والثالث على
مستوى العالم. كما استعرض سيادته الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد،
مشيراً إلى نجاح الحكومة على مدار العام الماضي في تأمين الطاقة اللازمة لبرنامج التنمية
الطموح الذي تتبناه مصر، بما يمكنها من استقبال مزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات.
كما أشار السيد الرئيس إلى أن مصر اتخذت خلال الفترة الماضية إجراءات اقتصادية وتشريعية
لتحفيز الاستثمارات وإطلاق عدد كبير من المشروعات القومية لتطوير البنية الأساسية للبلاد
تتضمن بناء ثلاث مدن جديدة وعدداً من الموانئ والمناطق الصناعية، منوهاً إلى مشروعات
التنمية التي يتم تنفيذها بمنطقة قناة السويس، وتطلع مصر لمساهمة الشركات الإيطالية
في تلك المشروعات بالنظر إلى ما تقدمه من فرص استثمارية متنوعة.
وأضاف
المتحدث الرسمي أن الرئيس استعرض مزايا الاستثمار في مصر، والتي تؤهلها لتكون بوابة
العبور للمنتجات الإيطالية إلى أسواق المنطقتين العربية والأفريقية. كما أشاد سيادته
بنشاط الشركات الإيطالية العاملة في مصر في عدد من المجالات الحيوية، مثل الطاقة، والنقل،
والتصنيع، والبنية التحتية، منوهاً إلى ما يحققه عمل تلك الشركات من مكاسب اقتصادية
كبيرة للجانبين. وأشار السيد الرئيس بشكل خاص إلى وجود إمكانيات كبيرة للتعاون مع الشركات
الإيطالية في إنشاء مناطق صناعية للمجالات التي تتميز بها وتتمتع فيها بخبرة وسمعة
دولية مرموقة مثل الرخام، والاثاث، والجلود. كما تناول السيد الرئيس الفرص الواعدة
لتعزيز التعاون مع إيطاليا في قطاع الطاقة، لاسيما في ضوء اكتشافات الغاز التي قامت
بها شركة "إيني" الإيطالية، مؤكداً في هذا السياق على وفاء مصر بتعاقداتها
والتزاماتها الدولية.
وأوضح
السفير علاء يوسف أن عدداً من ممثلي الشركات الإيطالية أعربوا خلال اللقاء عن تطلعهم
لمواصلة التعاون مع مصر وتوسيع نشاط شركاتهم بها في ضوء ما يلمسونه من آفاق واعدة لمناخ
الأعمال في مصر. كما طرحوا تصورهم لتطوير مجالات التعاون بين البلدين في العديد من
المجالات. وقد نوه السيد الرئيس في الختام إلى حرص سيادته على المتابعة المستمرة للإجراءات
التي تتخذها الحكومة لتذليل العقبات التي تواجه الشركات الأجنبية العاملة في مصر، مؤكداً
على تقدير مصر لعلاقات الصداقة التي تربطها بالشعب والحكومة الإيطالية، وتطلعها للتعاون
مع الشركات الإيطالية في مختلف المجالات.